أدب
حينَ يُغريها الهوى

شعر: د. نجاة الجشعمي| العراق
لم أطلبِ العرشَ، لا تاجًا ولا سُلُطا
لكنني كنتُ أرجو العدلَ، لا سَخَطا
أردتُ ظلَّك، لا نارًا تُحاصرني
ولا وعودًا تُرى في الحُلمِ مُختلَطا
ناديتُ باسمِكَ، لا طمعًا ولا طيشًا
بل كنتُ أرجو لقلبي أن يرى الوسطا
لكنّني حينَ جئتُ الصدقَ أطرقهُ
رأيتُ بابَكَ موصودًا، وقد سُدّا
فهل تُرى كنتَ تدري أنني امرأةٌ
لا تنحني، لا تُباعُ اليومَ أو غَدّا؟
أنا التي حينَ يُغريها الهوى، تصحو
وتختفي في دروبِ الصمتِ إن شَطّا
لكنّني… رغمَ ما قد كانَ من ألمٍ
أمدُّ قلبي إليكَ الآنَ، مُبتَهِجا
فإن أردتَ الوِصالَ الحقَّ، فاقتربِ
بلا قناعٍ، ولا خوفٍ، ولا مِرَطا
وإن نأيتَ، فإني لستُ آسفةً
على ودادٍ، إذا ما خابَ أو سَقَطا



