لا نهابُ المطر

حسناء سليمان | لبنان

خذني جوهرةً غير مصقولة…

 أبحرُ ، أنصهر بين يديك

 تسلِخ عنّي التّراب والماء…

 

 كلّ ما لا يعجبك

 حروفي الّتي تُعذّبك

 كلماتي الّتي تُؤرّقكَ

 وصوتي الَّذِي يُكسِّر  هدوءك. 

 

 جمّرني… رمّد ممانعتي… 

 وعلى صدرِك أطلقْ حرّيّتي

 كي تصبحَ جميلاً… أميرَ مملكتي. 

 

 تكتبُني مئاتِ الأبيات

 وتقول :أعشقُكِ… هل عشِقتني؟

ولا أجيبُ .ببلادة  من  يعرف …

 

كي أخبّئَ مشاعري في ثلجِ الاحتراق

 ويشدُّني إليك الكلامُ والسّؤال

 وخوفي منكَ أن ترحل …

 

  فيتلوّى خصرُ الكلمات 

 على ثغركَ قبلات …

 تناديني… قولي: “حبيبي”

 

 كي أجلبَ لكِ القمر

 وأرسمَكِ كالشّمس

أجدِّلُ حنانَ عينيكِ ضفائرَ الحبّ 

 وأهامسُكِ كالنّجمِ المشتاق.

 

 قولي : حبيبي  

 أترع حتى الثّمالة أبجديّة الوجدِ والفخرِ 

 ونصبحُ الجمرَ  والقدرَ  والسّفر.

 

 بين ذراعيَّ ألمّعُكِ …

جوهرةً تعرّت من كلِّ خوفٍ

 إِلَّا منّي… وفي قلبي يتوهّجُ النّبض …

 

 أحبّكَ غمامةَ سُكرِ العاصفة…

 نغمةَ البرقِ … أهزوجةَ الرّعود…

 ومن تبلّل لا يهابُ المطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى