ماكان من أمري
د. ريم سليمان الخش | سوريا _ فرنسا
كما تسيرُ خيوط الشمس في الفجرِ
يسري توهجه في جذوة الفكر
°°°
كم رحتُ أطلب من ذاتي لتبصره
فالقلب يلمسه والعين لاتدري!
°°°°
ألقاه منبسطا في كلّ جارحةِ
ملأى برحمته كالماء بالقدْرِ
°°°
إنْ كان يغمرني حبا وألزمه
قلبا يدقُ به من دونما هجرِ
°°°
فكيف أقلق من دهرٍ يعاكسني؟
ألستُ في يده ريحانة الدهر؟
°°°
شوقا أنادمه كأسا به شعري
والكلْمُ صنعته بحرٌ على بحرِ
°°°
وكلّما خفتُ شحّ الكأس يسعفني
دنٌّ يفور جوى يُغني عن النَزْرِ
°°°
إبليسُ في سخطٍ يهتزّ مضطربا
قحطٌ يغرّقه والبحرُ بي يجري!
°°°
صارت مكائده تصطاد معرفتي
والسر ماالسرّ إلا حبّه يسري
°°°
لايضرب البرق والإعصار أشرعة
صلّت ليحفظها أمنا مع الشكر
***
لو كان للشعر مرسى في تأوّله
لما تحرّك بين المدّ والجزر
°°°
ماأتعس النصّ إنْ ضيّقت باحته
يشتاق حمحمة الشطحات كالمهر
°°°
يحتاج فسحته ترحال أخيلة
إدراك شاعرها مسّ من السحر
°°^
يحتاج ودقا وأنواءًا وأجنحة
عينين ومضهما ينقضُ كالصقر
°°°
روحاً به اتقدت صعبٌ تأوّلها
من إثر قبضتها ماكان من أمري
……
(للقصيد أن يكون أثرا متحولا مفتوحا له ظلال (تآويل) كثيرة …)