وفديناه بذبح عظيم

ماجد الدجاني | فلسطين المحتلة

ألا من فداء لنا
بذبح عظيم
رعى في جنان السماء
فدى الله نجل أبي الأنبياء
بنوق -من الذبح – كان فداؤك
يا سيد المرسلين
ويا آخر الأنبياء
ويوسف من ظلمة الجب
صار أمين الغذاء
وظل ابن أرض السلام
وبوابة الأنبياء ومسرى محمد
ظل على هذه الأرض
تحت رحى أخوة السوء
يطحنه حجر الاحتلال
رحى الإنقسام
ويسحقه الاقتتال
وظل بغير فداء
له ينصب الخانعون العداء
وكل زعيم إذا ريح سيدهم (سام )مالت
رأيناه مال
فمن يفتدي ابن فلسطين
كل مدى الأرض مشحوذة تستعد
وتلّته أخوته للجبين
كما الغرب شاء
وظل أحبته في هواهم وفي غيهم سادرين
وظل طوال السنين يقول :أبي افعل كما شئت بي
ما تشاء
فإني من الصابرين
فيا يوسف اصعد من البئر
ليس على الدرب سيارة العرب تنجيك
فرعون هذا الزمان تغير
هيهات في القصر يحميك
لست نبيا ليهبط كبش السماء فيفديك
كل الذين حواليك قاموا لجمع الحطب
,وكل أعد الكنانة للرمي
حتى إذا ما قتلت انتحب
فأنت بفأس من الوعي والفكر
صرت تحطم أصنامهم كل يوم
وأنت بكل الدروب ـتثير الشغب
وتزرع في قلب كل زعيم لدود غضب
يقولون تبت يداك
فأنت تثير الريب
وأفردك اليوم كل القطيع ففيك الجرب
وأنت الضحية
أنت بأعيادهم صرت كبش الفداء
وصرت لهم حبشيا ذبيحا
وأنت التعب
ومنك العجاب العجب
بهم
لن يعود إليك ثرى الوطن المغتصب
فقد نفض اليوم كل يديه
من الثأر للأرض والعرض
قبل الأوان الجميع انسحب
وأنكر الأخوة الأدعياء
قبيل نهوض ديوك النهار
وقبل الصياح
فلسطين هيلانة العصر
تلتهب الآه في صدرها
ترسف اليوم في أسرها
ولكن أجنادهم لن يهبوا لتحريرها
فوق بلق الخيول
بجوف حصان خشب
ستبقى مشاعا لأعدائها
وخيراتها تنتهب
فلسطين للمارقين انتسبت
-بني يعرب -يا له من نسب
ولن ترجعي يا فلسطين يوما
إذا ما انتظرت جيوش العرب

يا إسماعيل الطفل لك الأعياد
لك الأضحى
وسأكتب بالعامية والفصحى
من أجلك كانت زمزم
من أجلك كان السعي
وكان الهدي
ولذكرى افعل ما تؤمر أبتاه
من أسلم لله الواحد
هلل كبّر لبىّ أحرم
بيت الله سيبقى
لن يهدمه أبرهة الأشرم
ولأجلك يا إسماعيل فلسطين
الشعب تلثم
كنا نرميهم بحجارة سجيل
كنا كطيور أبابيل
لن تحرم فرحة أعيادك
والثغر الناعم يتبسم
ننزف جرحا جرحا

نصنع منها أفقا ألقا
ينجب صبحا
مهما الليل الحالك أظلم
فلك الأضحى
ولك الشعب سيزرع فرحا
وسواعدنا تبذر أرضا
تنبت عشر سنابل تعلوا
ومناجلنا تحصد قمحا
•
•
• يا أبا الأنبياء
من أعالي السماء
جاء كبش الفداء
ثم دار الزمان
بعد تيه بسيناء جاءنا
من رأوا في المنام
أننا ذبحهم مثلما قتّلوا الأنبياء
إنما لن نقول :
افعلوا كل ما تأمرون
دمّنا لا يهون
أرضنا لا تهون
لن نكون
منّهم
لن نكون طير سلوى لهم
لحمنا علقم
لن نكون الذبيح
يا أبا الأنبياء
نحن من علم الكون معنى الفداء
أرضنا تفتدى
من بنيها الأباه
بالدماء
يا أبا الأنبياء

قلبي أضحية

قلبي كأضحية وكل يشحذ سكينه ويريد عمري يأخذ

قضّيت عمري في الهوى لكنني كالناقة الغرباء قلبي ينبذ

كم كنت أقرأ آه فاتحة الهوى واليم من شر الهوى أتعوذ

صدر القرار بذبح قلبي جهرة ولكم أتت أنثى إليّ تنفذ

نار الهوى كان السلام أوارها كم كنت بين لهيبها أتلذذ

يا قلب كم أنثى تمنت ذبحنا لكنني لم ألق أنثى تنقذ