أحجية .. رفقة

عبد القدوس القضاة | الأردن

مابين آية مولد ورحيل

سِفر لقلب العاشق المجهول

بعض الكلام غواية لم تنتبه

لشبا يراع جف منذ فصول

فكأنها بعثته في ثوب الردى

فمداده روح بجوف قتيل

ويرى انسكاب الشعر لامتقيدا

جدثاً ولا متحيزاً لطلول

يرث الطباع سخية ويكف عن

عصف بكف مقلد مأكول

الموت عبرته تجوز حدوده

وتري الحياة حقيقة التأميل

لولا انبعاث الذكريات بليلها

وشعابها من بسمة وجفيل

ما فرق البصراء بين مواتها

وحياة رمسٍ في القفار محيل

قولي فمجرى الدمّ عبر عروقنا

زيت تقدس من رُقى عزريل

كيف اجتباك الحرفَ وهو محجّب

إلا عن التهليل والتطبيل

ليطل سيفا في يدي حورية

ولظى تبجّس من ندى مكحول

قولي فقد أوجزتِ معنى لم يكن

يوما ببالغه لديك فقولي

تلك الحكاية من حديث طفولة

وطنية ذُعرت بكل دخيل

لكنها لم تستكن فقد انبرت

تروي قليلا لم يكن بقليل

ها أنت تبتدئين ألف قصيدة

في موطن أقصاك ألفَي ميل

معك الجياع وكل من عدم القِرى

بين المحيط وبحرنا المغلول

فحمدتُ في وجع التغرب غربتي

أني حظيت بها بخير خليل

ورأيت زند الموت يقري شامخا

ولو انه في النكس غير بخيل