‏ قصائد قصيرة

تركي عامر | فلسطين

 

(1)

بِمِلْعَقَةِ الكِنايَةِ لا يُذاقُ،

نَبِيذٌ ليسَ يُحْرِجُهُ السِّياقُ.

وعنْ هٰذا السِّياقِ إذا خَرَجْنا،

بمَدْخُولٍ فتهمَتُنا السِّباقُ.

أنا ظِلِّي أسابِقُ. لا أراني،

إلى سُوقٍ بلا شَوْقٍ أُساقُ.

يُساقُ القلبُ مُخْتَطَفًا يُغَنِّي،

على لَيْلاهُ.. قِبْلَتُهُ العِناقُ.

 

(2)

دُعِيتُ إلى مَجْلِسٍ فِي شَمالِ السَّماءْ.

جَلَسْتُ كَأَنِّي غَرِيبٌ. تَغامَزْنَ. عَنْكِ سُؤالًا

سُئِلْتُ. تَمَهَّلْتُ سَطْرًا بِدُونِ كَلامٍ.

فَأُلْهِمْتُ فِيكِ سُطُورًا على سُنَّةِ الكَسْتَناءْ.

تَمَلْمَلْنَ: قُلْنا اخْتَصِرْ! قُلْتُ: سَمْعًا. سَأُنْهِي.

فَأَجْمَلْتُ: أجْمَلُكُنَّ. فَثارَتْ عَلَيَّ النِّساءْ:

خَسِئْتَ وَتَبَّتْ قَصائِدُكُمْ أيُّها الشُّعَراءْ!

 

(3)

سَلامٌ على البَرْقِ حِينَ يَبُوحْ

بِسِرِّ نَهارَيْ رُخامٍ تَوَرَّدَ، سَرْدِ نَبِيذٍِ شَهِيًّ،

وَلَيْلٍ تَنَهَّدَ شَوْقًا فَصيحًا، وَجَمْرَةِ رُوحْ.

وَبَعْدُ، سَلامٌ على الرَّعْدِ حِينَ يَفُوحْ

بِرائِحَةٍ لا تُقاوَمُ، وَشْمٍ تَغَطْرَسَ تِيهًا

وعاثَ احْتِلالًا كَمُسْتَوْطِنٍ لا يَرُوحْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى