تجاعيد الماء (25) رسائل لم تُكتب له 1

سوسن صالحة أحمد | شاعرة وكاتبة سورية تقيم في كندا

فقط، أريد أن أبكي كلما تذكرتك أو فرغت من حولي الحياة لتبقى وحيدا في دائرة تركيزي. .
أيها السجن المفتوح الجدران الخالي السقف وكل مافيك نوافذ مغلقة، ولا نافذة لك.
كم هو مؤلم تذكرك، وهذا الأحمق قلبي يأبى إلا الحملقة في زواياك بحثاً عن خرم منسي قد يكون مفاده بناء باب ربما فتح بيننا مايولجُ نسائم لحياة.
أنا الغارقة في غبار السنين كلما نفضت عني بعضا منها، وجدت مثلها خلفها، ليس لتوالدها نهاية، وهي المتجددة في حاضر يلبس ثوب ماضينا، لا يفارق منهُ مقاساً إلا و أتى عليه بكل مافيه من قِدَمٍ وثقوب كانت نافذة على دفء أيامنا، حتى بددته وتركتنا في صقيع العراء.
لاشئ اليوم، غير شعوري بنفاد الزمان وشلل المكان، ورغبتي في البكاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى