سياسة

محافظة البيضاء من القاعدة إلى السابعة

بقلم: أحمد عبدالله المؤيد

     تقع محافظة البيضاء في وسط اليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي (267) كيلو متر، وتبلغ عدد مديرياتها (20) مديرية، وتُعَدْ مدينة ألبيضاء مركز ألمحافظة، وتحتل المحافظة أهمية خاصة كونها تقع في قلب اليمن ولها حدود مع ثمان محافظات يمنيه؛ شبوة ، أبين ،لحج، ألضالع، إب، ذمار، صنعاء ، مأرب. وتتوزع تضاريس المحافظة بين صحاري وأوديه، وتحتل المرتفعات الجبلية حوالي70% من المساحة وبشكل سلاسل وهظاب متواصله .
تُشَكٍّلُ ألجغرافيا وألتظاريس مطمعاََ مهماََ لما يسمى _بتنظيم القاعده في جزيرة العرب_ فيظهر التنظيم للعلن بعد وصول الأصلاح للسلطه في العام ٢٠١١م ويكون هو ألدَّاعم الأساسْ لتقويةِ التنظيمُ الأجرامي بِالمال و ورش تصنيع ألعبوات و الأحزمة الناسفه، بحيث تكون ألبيضاء بؤرة لتصدير الانتحاريين في الشمال والجنوب فنفذت العشرات من عمليات القتل والذبح و التفجيرات في الاسواق وعلى الطرقات وأحكمت السيطره على ألبيضاء وحولتها الى سوداء بأعلامها وراياتها السوداء وبما فعلوه من اعمال تتنافى مع القيم الانسانيه، فكانت مصدرا لتفريخ الانتحاريين والعبوات إلى المحافظات المجاوره وأهمها العاصمة صنعاء.
مثلت القاعده ذريعة للتدخل العسكري الامريكي في اليمن عموما وفي ألبيضاء خصوصا فشنت الغارات واخرها اقتحام بيت عبدالرؤوف الذهب ٢٠١٧م وبعملية انزال مظلي لجنود امريكين في حادثة هي الاولى من نوعها ليبداء الجيش اليمني وفي مقدمته رجال المنطقه العسكريه السابعه بعمليات تحرير المحافظه من العناصر التكفيريه فوثقت عدسات الاعلام الحربي مشاهد لابشع هزيمة لحقت بتنظيم التكفير .
إن الاصطفاف الشعبي من ابناء ألبيضاء مع رجال السابعه هو الذي قطع تلك الايادي المتلاعبه بدماء الابرياء وساهم لبناء منطقه عسكريه شديدة البأس، يتجلى بأسها من خلالِ إستعراضِِ عسكريِِ مهيب لرجال السابعة بمناسة الذكرى ال60 لثورة الرابع عشر من اكتوبر وعلى أرضِ ألبيضاء التي لم تشهد مثله منذوا تأسيسها .
لم تُهْمَل قظية القدس وعملية طوفان الأقصى منذوا الإعداد لهذه المناسبة فكان العلم الفلسطيني حاظراََ على الأرض برفقة العلم اليمني جنبا إلى جنب، وفي سماء المحافظة إرتفع العلم الفلسطيني بمروحية عسكريه خاصة ، ليُقَدِّم أبناءُ المحافظةُ ومن خلالِ الإستعراضُ العسكري والإصطفاف ألشعبي رسائل عدة منها:
أولا “لن ننسى فلسطين الأرض، فلسطين القضية، فلسطين الإنسان، فلسطين المقدسات ،حتى لو كانت اليمن في أحلك الظروف وأصعبها .
ثانياََ “كما تم تحرير الجنوب بإنتفاضة 14 أكتوبر 1963م من الإحتلال البريطاني فإن المنطقة ألعسكرية السابعة أصبحت رأسُ حربة لجيشِِ يمنيِِ قويِِ قادرِِ _ بعون الله _ على تحرير الجنوب من الأحتلال الامركي بِأدواته الإماراتية والسعوديه.
ثالثاََ “ألبيضاءُ قوية بالله وبرجال المنطقة العسكرية السابعه ، وهي محرمةُُ على كلِ غازِِ و عميلِِ وإن غيَّر قِناعُ ألتكفير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى