ليلة القدر… طوبي للفائزين بها

د. يسرا نصر الله | إعلامية وكاتبة

بعد سويعات تبدأ العشر الأواخر من رمضان بحسب ما اصطلح عليه العلماء بأنها الأيام  والليالي الواقعة ما بين ليلة الحادي والعشرين من رمضان إلي آخره . سواء كانت عشرة كاملة أو تسعة.

  ويجب علي المسلم استغلال العشر الأواخر للعبادة ونيل الأجور العظيمة فيها من خلال أبواب العبادات والطاعات لتحصيل الأجر العظيم اقتداء بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم –

إذ أجابت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قائلة لمن سألها عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم في العشر:- ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر ) رواه البخاري

وكذلك يجب على المسلم التوسعة علي الفقراء والأهل والجيران والإحسان إليهم، ويجب عليه أيضا تلاوة القرآن  وختمه وملازمته.، والحرص على ترديد الدعاء المأثورة في ليلة القدر فقد أرشد النبي عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة رضي الله عنها إلي الدعاء في العشر الأواخر من رمضان  وتحديدا في ليلة القدر بطلب العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى .

قالت رضي الله عنها (يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو ، فقال تقولين اللهم أنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) رواه البخاري

وفي فضل ليلة القدر وسبب تسميتها ذُكرت عدة أقوال حول سبب تسميتها بهذا الاسم وبيان تلك الأقوال فيما يأتي:

القول الأول: قيل أن الله تعالى يكتب في ليلة مقادير العام وما سيجرى فيه من الأحداث والوقائع حكمة منه سبحانه وتعالى لإتقان صنعه وخلقه .

القول الثاني: قيل أن المراد بالقدر : الشرف ، أو المكانة العظيمة فيقال فلان ذو قدر أي ذو مكانة عظيمة، فسميت ليلة القدر بذلك لأنها ذات مكانة ومنزلة عظيمتين ، وكانت خير من ألف شهر ، لأن الله انزل فيها كتابا ذا قدر علي نبي ذي قدر في ليلة ذات قدر ،بواسطة ملك ذي قدر في شهر ذي قدر  علي أمة ذات قدر فلذلك سميت بليلة القدر.

القول الثالث : سميت ليلة القدر بذلك، للأجر العظيم الذى يتحصل عليه المسلم بسبب قيام تلك الليلة ، كما ثبت في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) فأجر قيام ليلة القدر أفضل من عبادة ست وثمانين سنة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فمن رحم فيها فهو المرحوم ومن حرم خيرها فهو المحروم.

فاللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من السعداء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى