البديل

عبد الناصر صالح | فلسطين

صورةٌ يفترض ألا تتغيّر:

أشتهي قبساً من بريق النهار الدفينْ.

صورةً للبلاد المراقةِ فوق حدود السنينْ.

أنتِ عندي المناخ الذي أبتغيهِ

غطاءً من الرمل والياسمين،

لماذا اشتهيتكِ من بين كل الصّبايا

وأعطيتك الروح والقاعدهْ ؟

الجسد / الأرض / البحار:

ربّما أجعل الآن منكِ البديل

عن الرؤية السائدهْ .

يا صراطاً جديداً يقاوم

يا جموحاً يقاوم،

يا جسداً أشعلتْه العناقيد

والأغصن الهامدهْ .

ربّما أجعل الآن منكِ

مفاتيح هذا الزمان العنيد

وأُضمر فيك اغترابي

ـ هل الأرض أنتِ ؟

وهل أنت كل البحار التي فقدتْ لونها

هل تكونين كل الطيور التي فقدتْ صوتها

هل تكونين لي

نزعتي المنتقاة من الطّينِ

أم أنتِ خاتمتي الباردهْ .

هل تصيرينني

وأصيركِ

ما زلتِ حارسة الحلم من وجع الاحتضارِ

………

………

سأمنحكِ الآن عرساً من الثلجِ

أُعلن للناسِ أنّكِ أنت البداياتُ

في أَوْجها،

في مداها البديهيّ

أنت الرّياح التي حرّكت،

ساعة الزّمنِ الجامدهْ.

العاشق:

قلتُ: أمنحكِ الوقت والنظرة الشاملهْ.

قلتُ: أمنحكِ الصّحوة الرّافلهْ.

وأجثو على صدركِ الرّحبِ

أغفو على صدركِ الرّحبِ

تأخذني الضحكة الآفلهْ.

وأنفث حقدي المكرّس في القلبِ

أنشُدُ إِطلالة القافلهْ.

الإنتفاضة:

يا بلاداً تغنّي على حافّة الجرحِ

تلهو على حافّة الجرحِ.

كالطفلةِ الواعدهْ.

هوذا عهدكِ، انتفضي

ثورةً، موجةً، نجمةً عائدهْ.

هوذا الموعد الأخضر الانتفاضيُّ

أيّتها المقلةُ الشاهدهْ.

أنت لم يقتلوكِ

ولكنّهم قُتلوا في حصاركِ

واحترقوا ـ مثلما احترق الموتُ ـ

تحت لهيب انتصارك

فانتفضي،

يا بلاداً تغنّي على حافّة الجرحِ

أنت البديل عن الرّؤية السائدهْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى