وَقَد تَخُونُ الشَّجاعَةُ
عمر هزاع-شاعر سوري
عَلى ضِفَّةِ المَوتِ..
إِذ حَصحَصا..
سَهِرنا..
نُتَرجِمُ دَمعَ الحَصى..
وَكُنَّا غَرِيرَينِ..
وَاللَّيلُ أَيضًا..
وَأَجدَرُ بِاللَّيلِ أَن يَحرِصا..
وَأَجدَرُ..
إِذ أَوقَدَتنا الأَغاني..
وَلَم يَقرُصِ البَردُ..
أَن يَقرُصا..
وَبِالضَّوءِ..
حِينَ تَمايَلَ..
بَينا شَدَونا لِيَزدادَ..
أَن يَنقُصا..
وَبِالنَّخلِ..
مِن صَمتِهِ..
إِذ وَقَفنا نُحَيِّيهِ..
تَحذِيرُنا:
(قَرفِصا)..
وَبِالمَوتِ..
حِينَ رَأَى مُهجَتَينا إِلَيهِ تَسِيرانِ..
أَن يَنكُصا..
وَبِالرِّيحِ..
تَبلِيغُنا أَنَّ قَنَّاصَةً بِالجِوارِ؛ وَلَيسَتْ عَصا..
وَأَنَّ الذِي حَمَّلُوها لَهُ لَن يُمَكِّنَ طِفلَينِ أَن يَرقُصا..
وَأَجدَرُ..
أَن لَو فَدَيتُكَ..
حَتَّى يُقالَ:
(صَدِيقانِ كَم أَخلَصا)!
وَأَلَّا أَفِرَّ..
وَتَبقى نَزِيفًا..
تَصِيحُ:
(أَغِثْنِي؛ الرَّصاصَ.. الرَّصااا..)..