تجاعيد الماء ( 34 – 36)

سوسن صالحة أحمد | شاعرة سورية تقيم في كندا

(شبهة)
وحيدة على الشجرة
أتلفلف بورقها الدافئ
أتنحى به إلى ما وراء الغيب على وعدٍ بالمكوث
حيث لارؤيا ولا نظر
أتيح إفساح الوقت لجنى المواسم
صناديق الجمع تصطف
بساتين التفاح مدلوقة أغصانها للعابرين.
***

(حواء)
تفاحة سقطت على الأرض، تحررت من شبهة الغواية
أخرى على الشجرة، تنتظر يد القدر
ثالثة ينعقد برعمها، حائرة، تتساءل عن أمر الإثنتين.
***

(إلتباس)
كنا صغارا، يتحدث ويتصرف الكبار أمامنا، نزم شفاهنا ونطرق رؤوسنا، نقطب حاجبينا، ظناً منا أننا نخفي فهماً من المفروض أن لايصلنا، ولو انكشف فهمنا له عوقبنا على أننا فهمنا.
ولم نرفع رؤوسنا، إلا حين صرنا، نزم شفاهنا ونطرق رؤوسنا ونقطب حاجبينا كلما وصلنا فهم، تمنينا لو أننا لم نفهمه، وما كنا لنعاقب على فهمنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى