زَمَنٌ يَقتاتُ مِن نَزفي

الشاعر صالح أحمد (كناعنة )

 

يا قلبُ عُد بي من هوًى وتَصابِ

والطُف بحالي بعدَ طولِ عَذابِ

.

ما عادَ يَشغَلُني الصّبابَةُ والهوى

قد ضاقَ صدري واستكانَ شبابي

.

ورسَت سفيني في خضمِّ متاعبي

وذَوَت سنيني في عظيمِ مُصابي

.

وتقاعسَت مِني الخُطى حتى غدا

رَجعُ الصّدى عمري وصوتُ خِطابي

.

نادَيتُ من قلبِ الخِضَمِّ فلم أجد

إلا اغترابي ضجّ في أعقابي

.

مِزَقٌ تقاذَفُني الجهاتُ، تهزُّني

تقتاتُ نزفي، ذاكَ بعضُ حسابي

.

ويظلُّ يقتلني الحنينُ وأنتَشي

من عُمقِ كهفٍ ضجَّ فيهِ غيابي

.

وأُطِلُّ من خلفِ السّنينِ مناديًا

يا أيّها الوهمُ الذي أغرى بي

.

أنا قد كفرتُ بكلِّ زَيفٍ زِنتَهُ

وكَفَرتُ أصلًا بالهوى الكذّابِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى