رسائلي الى مارغريت 4

صالخ علي-شاعر وكاتب سوري

مساء الخير يا مارغريت
بعيدًا عن المحسّناتِ اللفظية والبديعيّة
لاشيء جديد، وليس الشوق هذه المرّة الذي حداني إلى حديثك، وإن كان لا يفتر عنك لحظة، إنّما أنتظر دوري عند الحلاّق، ولا تعلمين مدى السعادة التي أجدها في قصّ شعري، فإنّي إمرؤ كلّما طال شعري نقص عقلي! أكرهه كره الإخوان للمداخلة وكره الكاثوليك للوجودية، وكره الألمان للفرنسيين، وكره السعوديين لقطر ولا تسألي عن الاخيرة ففي مقتل الخاشقجي كفاية المريد.
وأمّا الحلاق فهو ابن خالي لا يسلم من مزاحه أحد، فهو كما قلت في وصف أحدهم ذات يوم:
لهُ ظرفٌ تكامل في صفاتٍ
تزيل الهمّ عن ظهر الحزين!
وكلانا سميّ لشخص واحد يكون عم ابن خالي وخالي!
رحمة الله عليه توفي في لبنان قبل أن نولد فأحبّ أهالينا أن نتسمّى باسمه

كنت أحببت أن أطيل الحديث إليكِ ولكنّ دوري قد حان وها هو يرمقني بنظرات الإنتظار ويلوح إليّ بيد المهدد المتوعّد وإلا سيحل أحدٌ مكاني وماعليّ إلا الإجابةُ
والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى