ســلامــاً أيــهــا الألـــفُ

عمار الزريقي-زعيم وشاعر يمني
.

عــلـى أوجـاعِـه يـقِـفُ
ســهـيـلٌ شــامــخٌ أنِـــفُُ

ويــبـدو فــي بـسـاطتِهِ
عـليه الـمجدُ والـترفُ

بــه الأضـواءُ تـستهدي
وبــالـنـيـرانِ يـلـتـحـفُ

وفـــــي أوراقِــــهِ أمــــلٌ
وفـــي أهــدابِـهِ شـغـفُ

ويــدنـو غــيـر مـبـتعدٍ
ويـعـلو حـيـثُ يـزدلـفْ

وبــالإيـمـانِ يـسـتـقوي
ولـــلإبــداعِ يــحــتـرفُ

يــراودُ نـجـمةَ الآفــاقِ
يـسـتـقصي ويـكـتـشفُُ

ويـسـتـلقي بـمـخـدعِها
وخلفَ الشمسِ يعتكفُ

ويــأخــذُ مـــن تـألّـقِـها
بـيـانًا فــوقَ مــا أصــفُ

وعــمــراً عُــمــرُهُ أبَـــدٌ
وشــعـرًا شـعـرهُ صــدفُ

وآيـــاتٍ مـــن الــذكـرى
إلـيـها تُـنسَبُ الـصحفُ

شِــفـاهُ الـضـوءِ تـعـمرُه
فـيـدنـيـهـا ويــرتـشـفُ

ويـنـثـرُ حــزنـه قُــبَـلاً
ونــثــراًكــلـهُ تُــــحَـــفُ

يــجـيءُ بــلا مـصـادفةٍ
ولا تـأتـي بـه الـصدفُ

ويــومًـا يـشـتري قـمـراً
فـيـغـسـلـهُ ويـقـتـطـفُ

ويـشرقُ كـالمنى فـرحاً
يـطـالـعـنـا ويــنـصـرفُ

وحــيــدٌ فــــي تَــفَـرُّدِهِ
فــريـدُ النبض مـخـتلفُ

فــلـيـس لـمِـثـلهِ مَــثَـلٌ
ولــيـسَ لـخـلْفِه سَـلَـفْ

ولــيــس لِــحَــدِّهِ حَـــدٌّ
ولـيـس لـسـقفِه سُـقُفُ

ولــيـس لِـبـابِهِ حُـجُـبٌ
ولـيـس لـجـودِهِ طــرفُ

ولا تــصــطـاده هِــنَــةٌ
عــلـى مـافـاتَ أو أســفُ

وإن ضـاقـت بـه الـدنيا
(فما وهنوا وما ضعفوا)

ومـهما اشتدت الأوجاعُ
والأحــــزانُ والـشـظـفُ

يـوافي الـناسَ مـبتسمًا
بــنـورٍ لـيـسَ يـنـكسفُ

لــــه فـيـمـا رأى قِــيَـمٌ
لــه فـيـما سـعى هـدفُ

يــمـانـيٌّ بـــه الـتـاريـخُ
يــسـتـهـدي ويــعـتـرفُ

شـمائلُهُ حـصانُ الضوءِ
عـنـهـا لـيـس يـنـحرفُ

وسِـيـرتُهُ عـيـونُ الـماءِ
مـنـهـا الـنـهـرُ يـغـتـرفُ

فَـخَـامَـتُـهُ .. فَـخَـامَـتُـهُ
بــهـا يـتـشرّفُ الـشـرفُ

فَـقِفْ لـجلالِهِ واهتِفْ:
ســلامــاً أيــهــا الألـــفُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى