جريمة أخرى (قصة قصيرة)

أسماء الياس | فلسطين
انتفض سامر من مكانه، نظر من النافذة، شاهد ملثما يهرب بعد أن طعن شابا يبدو في العشرينات من عمره، تناول الهاتف بسرعة وبلهفة، قام بالاتصال بالإسعاف، وبالطبع اتصل بالشرطة. بعد معاينة مكان الجريمة، وصلت سيارة الإسعاف، وبدأوا بمعاينة المصاب، وجدوا بأن المصاب قد أصيب بالجهة اليسرى من الجسم. لكن الإصابة بعيدة عن القلب والشريان الأبهر. تجمع في مكان الحادث الكثير من محبي الاستطلاع، سادت المكان الفوضى، أصوات تتعالى هنا وهناك. لكن الخوف هو سيد الموقف. أمّ تنادي ابنها، وفتاة تنادي أخاها، الذي خرج ليشتري لها الدواء من الصيدلية القريبة من بيته.
لكن يد الغدر التي انتظرته بالقرب من المنزل، عالجه بسكين وهرب قبل أن يكشف أمره.
لم يكن يعلم ماهر في تلك اللحظة بأنه سيكون عرضة للموت المحقق، وهو الشاب الطموح المحب لأهله وبلدته، التي تعتبر من أكثر البلدات أمنا، وهو محبوب من أهله ومعارفه.
لذلك قرر رئيس المجلس والأعضاء، وبعض الشخصيات المهمة بالبلدة، إقامة مظاهرة تندد بجرائم القتل التي أصبحت تقلق المجتمع.
بعد أن انتهت الشرطة من التحقيق، وفحص كل الامكانيات للاستدلال على منفذ محاولة القتل، ورصد كل الكاميرات التي وجدت بمكان الحادث، تبين بأن القاتل هو أحد العاملين الذين يعملون في مصنع والده، وكان قد طرد، بسبب إساءة الأمانة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى