وتأتين ملتحفةَ الصمت عبر دموعي

محمد المحسن | تونس
الإهداء: إلى تلك التي آتتني من غربة الصّحو..ألبستني وجعي ثم تلاشت عبر ازدحام الصباح..
تصدير:
ثمّة مشكلة..في زمن يسكنه الخراب:
أنت فتاة يافعة.. تداعبين نهديك..
وأنا تجاوزت الخمسين..بعشر عجاف
أحدّق في شهدك..في نهدك..وأتوارى خلف السراب..
1-حين أمدّ أذرعة الشوق
           في سكون الزوايا..
أرى وجهَك متألّقا
            في جدار الصّمت
وحين تنشقّ ستائر الصّمت عنك..
أرى وجهَك يتالّق من جديد
فأرنو إلى مهجة الليل..
        ألتحف بغيابك
أتوحّد الظلمة..
ويلوح لي طيفك من بعيد..
 
///
2-..حينما رأيت طيفك يرتحل..
               عبر ثنايا الزمان
تساءلت : لماذا أبقى وحيدا
            في خمائل شوقي..؟
وماذا يفيد السؤال..
مادمت بعشقك أشقى طويلا ..
تحسّست عمري..
                    بكيت قليلا..
وإلى ومضة من حنان رنَوت..
ثم رتقت قميص حنيني..
                       وصوب الزمان خطوت..
///
3-..وتأتين ملتحفةَ الصمت..
                 عبر دموعي
وتمضين في صمت..
       خلف عطر الحقول..
فأحتضن ألمي..
       أغفو قليلا..
وتفاجئني شهقة الحلم..
فتنهمر ذراعايَ شوقا..
                  وحنينا
ويتألّق وجهك ثانية في مرايا المساء..
فأقتفي أثرَ الفصول..
ينأى بي الحزن عبر أجنحة الرّيح..
وتخترق الرّوح..
سجوف المدى..
ترى هل سأظلّ..
      أحبّك إلى آخر العمر..؟
وهل..
ويظل السؤال بين الضلوع..
                  رجع صدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى