مقال

عجينة من الفن

عبد الغني المخلافي | اليمن
حميد عقبي Hamid Oqabi اسم في عالم الإبداع ليس قليلًا ؛ له ما له من الكثافة والوفرة والعظمة والإبهار حسب رؤيتي وتثميني للقيمة التي يحملها؛ أعتقد بل أجزم كل الجزم ما أراه فيه يراه كل من يتابع نشاطه ونتاجه الفني والثقافي المتنوع.

حميد عقبي عجينة من الفن بألوان مختلفة لا تقتصر على لون؛ ناهيك عن تلك الروح التي تكتنف جوانحه، روح فريدة بحق.
كلما تواصلت به أجده في حالة لا تتغير: الاشتعال، التوهج، الشغف، الرغبة المتعاظمة ، العطاء، البذل لأجل الإبداع ونشر الثقافة وخدمة الفن؛ ومن يحرث في حقله.

عرفته منذ أربع سنوات. لست هنا من أجل رد الجميل كونه أجرى لي في منتداه بفرنسا؛ المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح ندوتين لمجموعتين شعريتين ، إنني أعبّر بمقالتي هذه المتواضعة عن مدى إعجابي بشخصيته الإبداعية الفنية، الساحرة ولكل من يقترب منها ويتابع نشاطها
ويطلع على تنوع نتاجها في الشعر والقصة والتشكيل والمسرح والرواية، والنقد سواء في أفلام سينمائية أو أعمال أدبية أوشعرية أو تشكيلية أو مسرحية.

مجمل ما أصدره في العام الماضي وهذا العام عشرة أعمال أن لم تخني متابعتي، أطلعت على جزء منها؛ تركتْ لدي شعور الاندهاش والتعجب من قدرته و طاقته الإبداعية الهائلة بنوعية مميزة في كل ما كتب؛ رغم انشغاله بنشاطات أخرى مثل إقامة ندوات شبه يومية لمعظم نخب مثقفين ومبدعين عرب في شتى الفنون وتوثيقها على قناة خاصة باسم المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح على اليوتيوب.

تعاونتُ معه بإجراء أمسيات شعرية لشعراء نَشرتُ نصوصهم على منصة مجموعة نصوص من خارج اللغة على (فيس بوك) وموقع فضاءات الدهشة، التابع لمجلة نصوص من خارج اللغة؛ الذي أعمل فيه سكرتيرا للتحرير؛ عدت إلى اليمن، توقف النشاط بسبب ضعف الإنترنت، بقيت أتابع نشاطه الذي لم ينكفئ أو يتراجع؛ نادرًا ما تصادف مثله بين المبدعين؛ كثيرًا ما تصيبهم الكآبة والسوداوية والمزاجية المتقلبة.

حميد مختلف حقيقة، كل ما يقوم به بلا مقابل فدافعه الأول والأخير حبه للفن والثقافة.. إنه كواحد منا له إلتزاماته الحياتية، وبعائلة يعيش في فرنسا؛ لها احتياجات ومصاريف يقوم بتلبيتها.. يشعركَ بأنه دون مشاغل تمنعه عن الأبداع والفن ؛ دون كللٍ أو إحجام.. يجعلك تنظر نحوه بتقدير وترى فيه الفرادة والتميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى