لِـمَ لا تنسى كل شيء وتنام إلى الأبد؟!

مريم الأحمد | سوريا

في حياتك وحيداً..
لِمَ عليكَ أن تضيء مصابيح البيت.. بالكامل؟
..
في حياتك صامتاً..
لِمَ تمشي كثيراً في غرف روحك..؟
هل لتسمع وقع قدميك..
و تتذكر كم أنت تعيس!
..
في حياتك في العراء..
لِمَ على الموتى أن يقرعوا أبواب الطريق إليك…
و يثيروا غبار فضولك؟
..
في حياتك كعابر طريق..
لم عليك أن تعلّق قصاصات حزنك
على جذوع الأشجار..
التي مررت بها؟
..
في حياتك عارياً إلا من نهر الكلام..
لِمَ عليكَ أن ترفع أكمام العزلة..
و تسبح نحو مجدك الشعري..
..
في حياتك.. على الهامش..
لم عليك أن تفكر بالقضايا الكبيرة..
كالهروب إلى قصر روحك الترابي..
كنصب مشانق الأفكار الثقيلة..
كالتعثر بقطرة مطر.. في فمي..
أو في فمك؟
..
في حياتك ميتاً…
هل على جروحك أن تلتئم حقاً؟
هل عليك أن تجلس في الصف الأمامي للمسرح؟
هل كل الأشياء التافهة تعنيك حقاً؟
أم مجرد عرض كوميدي يُبكيك؟
..
في حياتك.. ساخراً..
لِمَ قد تهتم بأخبار الكتاب المنبوذين..
أو العشاق المنتحرين؟
..
في حياتك مسحوقاً..
ماذا يعنيك.. خيوط عنكبوت مزقتها العاصفة. ؟
أو شجرة ليمون تحن ليد زارعها؟
..
في حياتك.. شاعراً..
هل تدميك ولادة القصائد. ؟
لمَ..؟
لمَ.. لا تنسى كل شيء..؟
و تنام… إلى الأبد؟
..
..
مريم………..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى