ياسمين

سائد أبو عبيد | فلسطين

هي دائمًا تبقى معي

مثل الفراشةِ في حقولِ اللَّوزِ

تبحثُ عن بياضٍ

يُكمِلُ الضوءَ المخبَّأَ في عروقٍ للحقيقةْ

هي أَكثرُ الأَشياءِ قُربى للفؤادِ

كأَنَّها تأتي على غمرِ الدوربِ صديقةً

فيفورُ وجهُ الياسمينةِ في الحديقةْ

قالت سنبقى عاشقينِ؟

بنا نرتلُ وِرْدَنا لنرى ارتعاشًا للصَّدى؟

فالوجدُ يَنبُتُ بيننا نهرًا

على جنبيهِ زهرةُ حلمِنا

فالياسمينةُ عطرُنا العفويُّ يُلبِسُنا بريقَهْ

سيلفّني هذا الرذاذُ

حريرُ صدرِكَ

والخُزامى حين توشمُ بي رحيقَهْ

قالت وما تعبُ الطَّريقِ أَضلَّني عن وجهِكَ الموشومِ بالأَنوارِ

فانثرْ أُغنياتٍ للعشيقةْ

كُنَّا التقينا صدفةً بين القصيدةِ والقصيدةِ

وانتهينا في اعتناقٍ للذي يخبو على الشريانِ

نبضٌ ثائرٌ يسعى لكي يلقى رفيقَهْ

نقشٌ على كفَّيكِ

عمري

واشتعالاتي

وأَحلامُ الصبيِّ بزهدِهِ

أَنْ يرتقي بالحبِّ من ضيقٍ

إِلى سعةِ الينابيعِ التي تجري على كفَّيكِ

فاتَّسعي بحبِّكِ

واطفِئي زمنًا تلوَّثَ باليَباسِ

لسحرِ بسمتِكِ الطَّريةِ أَنْ تميطَ الليلَ والأَحزانَ ما بين الدقيقةِ والدقيقةْ

أَنا طائرٌ للحبِّ غنَّى عند سورِ مدينةٍ

تمشينَ فيها رغمَ أَطواقِ الجنودِ رشيقةً

ليظلَّ للريحانِ مهدٌ في أَصابعِكِ الرقيقةْ

عطشٌ..

وأينَ الماءُ؟

ما أَقسى اليبابُ حبيبتي

شفتاكِ سُقيا لِيْ

فنشوتُهُ الحبيبُ مع الحبيبِ

بأنْ يمازجَ ريقَهُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى