انسدالُ الأنين

سجى مشعل | فلسطين

رائحةُ الروح عَفِنة،

والبلادةُ في الشعورِ

تتأخّذ أروقةَ الفؤاد

تتملّكها.

الليلُ عنوان دسمِ الشعور.

وبراحةِ انثيال الذكرياتِ

في أوجِها.

علامةٌ فارِقة واحدة تحلُّ

محلَّ كل شيء،

ألا وهي انسدالُ الأنين حبلًا

مُلتَفًّا مُلتويًا كَمِشنقةٍ

تصيّدها راغبٌ في الرّحيل

قضّ على أظافره

بحجةٍ الإفراطِ في التفكير

والهَلْوَسة.

واعتلت ملامحَهُ نهْرةٌ غانية

وصوتٌ يشقُ طبلةَ الأذنِ

لا تعبث بالماضي

إنّ اللّعَناتِ مُطاردةٌ إياكَ

مُطاردةٌ إيّانا

مَن نحنُ؟

نحن صوتُ ماضيكَ

وهمساتُ اليقظةِ في

أوجِ الضياع

ورفاقُ القلقِ

والسّمَرِ

والبؤسِ

والعِلَلِ

والنّحيبِ والدموع

مَن سوف يوقظك من أوهامك

عدا بناتِ أفكارك!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى