علاقاتنا وأساليب نجاحها
قيس آل رحيم/ سوريا
نجاح العلاقات تكمن في قدرة الشخص على الموازنة بين الأمور، و إيجاد المفتاح الذهبي لكل طارئ قد يحدث، كما ترتبط بنجاح الشخص ذاته، كما أن الأشخاص الذين يمتلكون مقومات تجاوز الصعاب بأستطاعتهم تكوين علاقات طويلة الأمد.
هنا يتوارد الى ذهنكم
كيف يمكن أن تكون لدينا علاقات ناجحة؟
توجد عدة أساليب على الشخص أن يتقنها بحرفية لكي يتمكن من تكوين علاقات دائمية، من أهمها الصدق وعدم المبالغة، فكل شخص يرغب في أن تكون لديه علاقة ناجحة مهما كانت نوع هذه العلاقات يجب عليه أن يلتزم بالصدق والابتعاد عن الكذب أو تعظيم الأشياء أو المبالغة فيها حتى و أن كانت بعض الأمور غير ناجحة في حياته، ويتجنب التطرق إليها خشية من القاء الرفض.
كذلك يجب تخصيص وقت كافي لكل علاقة، فبعض العلاقات تأخذ وقت كبير من يومك وبعضها لا تنال إلا بعض الدقائق، غالبًا نرى العديد من الذين يخصصون أغلب أوقاتهم للتمتع مع الأصدقاء و لا يعيرون أي اهتمام إلى عوائلهم أو زوجاتهم، بعد قضاء تلك الليلة معهم يعودون إلى المنزل ثم يخلدون إلى النوم دون التحدث أو تخصيص أوقات لذلك، هذه التصرفات تساهم بتفاقم فجوة الابتعاد وتراكمات من العادات المرفوضة لدى الزوجة أو الأهل على حدٍ سواء.
كما يعد عنصر تبادل الآراء والأفكار من أبرز السمات لتطوير أي علاقة وتعزيزها وبناء مقومات رصينة لديمومة الشراكة، وطرح الأفكار بصورة سلسة بعيدة عن التعقيد والتكليف لتلقى ترحيب كبير من الشخص المقابل.
ولكي تحسن من علاقاتك عليك إيجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة في كل علاقة نخوضها سواء كانت هذه العلاقات عامة ( في العمل ) أو خاصة ( الزوجية، الصداقة، الحب، الخطوبة…الخ ) لابد أن تحدث بعض الخلافات وسوء الفهم، وهذه الخلافات قد تؤثر سلبًا على مسار هذه العلاقات، وقد تؤثر إيجابًا في ما بعد على نجاح هذه أو تلك العلاقة. وبعضهم من يحاول فرض نفسه و يرغب أن يكون الطرف المسيطر على الآخر لا يأبه إن استمرت أو انقطعت هذه الشراكة، كل ما يهمه أن يكون هو في الريادة، القبطان الأول، هذا الشيء غالبًا ما يقابل بعدم القبول مما يؤدي الى تدهور مسار العلاقات.
كما أن تقديم بعض التنازلات على حساب ذاتنا يؤثر كثيرًا وأحيانا يتغاضى البعض ويبتلع الكلام المرّ وكأنه شهد، فقط من أجل ان تستمر هذه العلاقة وترسو الى بر الأمان…
علينا ان ندرك أن الورقة الناجحة لديمومة الشراكة هو “قطع المشاكل من أجل ان تستمر العلاقات، لا قطع العلاقات”.
بالاضافة إلى ذلك تعتبر الثقة المتبادلة هي ركيزة أساسية في استمرار العلاقات لأطول مدة ممكنة، فأعمار المباني والأبراج لا تدوم طويلًا ما لم يكن هناك أساس قوي سميك قادر على تحمل أطنان من الأوزان الثقيلة، كذلك هي العلاقات لا تدوم أن لم تكن هناك ثقة بحجم تلك العلاقة ويفضل أن تكون ثقة متبادلة لمنح كلا الطرفين الطمأنينة والابتعاد عن الشك وسوء الظن، وتعد الثقة مسألة نسبية بين الأفراد فمنهم من يمنح الثقة بشكل كامل ومنهم من يمنحها بشكل جزئي لانه يصعب عليه ذلك و تعد التجارب هي الحقل الكفيل بمدى حجم الثقة.
وفي النهاية يعد الاهتمام العملة الغير مرئية أو المقايضة الوحيده التي تكسب فيها ود واستحسان الطرف المقابل وهو العنصر المهم في نجاح اي علاقة كانت.
قيس آل رحيم