لأني أخاف… أخاف اللقاء
كوكب البدري | العراق
أخاف اللقاءا
لأنّ عيونَك جسرٌ تناءى
وبحرٌ سيجرفُ عمري لجمرِ انتظاري
فعند صداك البعيدِ احتضاري…
أخافُ الوصالَ إذا غاب حبّي زمانا طويلا
ودقّ على ذكرياتي الطّبولا
ونثّ الرّبيع حنينا؛ فجاءا
يعاتبني في غرامي ويبدي الوفاءا
فأقسمُ أنّي سأبكي.. وأبكي.. وأبكي
وأُبكي السّماءا
لأني أخاف… أخاف اللقاءا…
وأخفي هواجس همّي بداري
وأخفي نداءَ الحروفِ بناري
لأنّ النّداء عقيم الجوابِ
وها قد ألِفْتُ الظّلامَ إذا دقّ بابي
وها قد ألِفْتُ الغمامَ يخيّمُ فجرًا على ليل شعري
ليدمي سطوري بشوكٍ ونابِ
ألفت السّؤالَ مرارا
طلبتُ المحالَ اصطبارا
فذاب اللقاءُ على دمعتين
وصار الرّحيلُ اختيارا
لأنّي أخافُ… أخافُ اللقاءا
٣ آب ٢٠٢٠