لأنك تسكنين دمي
ماجد الدجاني | فلسطين
في مثل هذا اليوم من ذي الحجة ونحن في مكة لأداء فريضة الحج انتقلت زوجتي إلى رحمة الله نقية تقية صوامة قوامة
زوجتي رحمها الله في ذكرى زواجنا آب
لأنك تسكنين دمي
لأن بوجهك الخمري جرحا غائرا بدمي
أسير إليك فوق الشوك مبتسما
أجدد عمرنا من حلكة العدم
لأنك حبي الواحد
لأنك تطمسين الفرق بين ملامح المعبود والعابد
يظل الحزن في عيني غاليتي
سطوع منارتي الرائد
لأن ملامح الوجه الذي طمسوه باقية بأفكاري
لأن الخد والعينين نبع الوحي والرؤيا لأشعاري
لأن هواك حبر الدفق في قلمي
يظل الحب ناي الشوق فوق فمي
يظل الحب إصراري وأسواري
يظل الخيط والألوان … في علمي
يظل الحب يرفدني من القدم
ويسكنني من العينين حتى أخمص القدم
بريد الشمس سلمني
خطابا صار يحزنني ويدفعني
فانهض فوق انقاضي
أخرق لعنة الزمن
يصير الحب بي روحا
وتبهت صورة البدن
أنا شوقي قناديلي
أنا الذكرى مواويلي
فكيف أسير مكسورا
وكيف الريح تطفي اليوم قنديلي
إذا ما الحب أشرق بي
وأهداني شموع نبي
إذا ما الحب عراني من الأحزان
ألبسني قميص البحر أو كوفية العشب
أصير الرعد والبرقا
أصير الشمس والشرقا
أظل أنا … أنا الأبقى
وأمتشق القصائد أنسف الصمت
لأنك تسكنين دني
يصير الشعر قنبلة
يسيل قذائفا قلمي
وأشعل شمعة للحب
وسط حوالك الظلم