أنت لست هنا
إسراء سعد | القاهرة
أحلٌ كعكة شعري المُرّتبة
أرفعه إلى الأعلى،
أُريده فوضوياً ..
إلى الأعلى أكثر
لا أريد لشئ أن يلمس عُنقي الآن
أنت لست هنا
أشعر بالإجهاد،
حلقي يؤلمني..
قفصي الصدري أصبح كجيوب معطف فرجينيا وولف المليئة بالحجارة،
يجذبني إلى الأعماق.
أعماق ماذا؟ لا أعرف
من يمكنني إخباره بذلك؟ لا أعرف.
أنت لست هنا.
بدلاً من التفكير في فم هذا التابوت المفتوح الذي ينتظرني
أُشاهد فيلماً
تعرف أن أفلام الجريمة هي ما يمكنها إثارة إنتباهي في ذلك الوقت
يشارف الفيلم على الإنتهاء
أُهرول مُفكرةً أنني سأروي لك عن عبقرية هذا المحقق وأنه يشبه بوارو في روايات أجاثا كريستي
ثم أتعرقل برسائلك الجافة اللاذعة،
مذاقها مازال عالقاً في فمي.. كالليمون.
أنت لست هنا.
أحمر الشفاة هل سيفي بالغرض؟
حينها سأضطر لرؤية وجهي.
يدي.. يدي يا حبيبي التي تُربّتُ عليه كل ليلة
ثم تُقّبلُ أجفاني،
و تمسد على رأسي كي يهدأ..
يدي ياحبيبي..
أنت لست هنا.