هذا الصباح

شعر معتز أبو شقير/ فلسطين

هذا الصباح الذي
يعم المدينة الآن
ويرشق الطرقات بفقاعات
الندى ..
هو ذاته الذي ملأ حقائبي بنظرات أبي المودعة..
هذا الفضاء من الزقزقات المشاكسة ..
وأصوات بائعي التبغ والياسمين ..
دخان الحافلات .. وجوه الأشقياء يمدون أعناقهم
كالنوارس من نوافذها
يدخنون ويبصقون ..
هذا الفضاء ذاته الذي ترمدت حيثه الأغنيات ..
حقيبتي فارغة من القبلات ياأمي ..
فارغة من تراتيل النظرات
الراضية ..
قبل ان تمتلئ المحطة بسحابات العطر النافرة
كجنزير دبابة ..
كنتُ أقول لماذا حياتنا تحتاج لعنق لقلق ؟!!
صباح الخير معلمتي الحسناء
لم تكن نظرتي وقحة أبداً
فقط كنتُ أود لو أن شَعري يحتسي حنو أصابعكِ
عوضاً عن تورم قفاي بهذه العصا التي تتأبطين…
هل فهمتِ الآن ؟ لايهم ..
صباح الخير لدفتر العائلة ..
“للحالة المائلة” ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى