قمر وأخيلة من الوهم

 

د. ريم سليمان الخش | باريس

عذوبته بها أترعتُ كأسي

                  فلا تُخبرْ بأنّ الحبّ قاسي!!

ولاتزعم بأنّ الشوق فرضٌ

                 لمن يقفو اللذاذة باحتراسِ!!

وحاول أنْ ترى قمرا جديدا

               به يبدو الضياء على المقاسِ!!

به تهفو النجوم لناظريها

              مشعشعة وتبسمُ للأماسي

ألم تكُ زلةً؟ لاحب فيها؟

         سوى خوض المشاعر بالتباسِ؟!!

فبلقيس التي ….عادت خيالا

              وألسنة اللهيب بلا احتباس!!

وقد صار التلهف مثل غولٍ

                  وكلّ قصيدة جزّت بفأسِ

نزاريٌّ !..بلى لكنْ تمادى

                    ليملأ ألف ذائقةٍ بكاسِ

تغيّرتِ الحقائق لستَ إلا

             حكاية عابرٍ علقت براسي!!

خداعك هزّني في عمق وجدي

        ففي اللاحب تطمحُ لاختلاسِ!!

إذا ماكتلة الأجساد هُزّت

 فهل نرجو الجلوس على الكراسي!!؟

أترغبُ بالمسير كبيت شعرٍ

      على شفة الزمان بلا تناسي؟!!

أتجلسُ بين أطلالٍ تهاوت

 تفتشُ عن غنى !!والوهم ماسي!!

أتعجز أن ترى أفقا مضيئا؟

    أم العجز الذي …أصلُ المآسي!!

ألا فاسأل ضميرك عن شرورٍ

        بها منع الضياء من انبجاسِ

ضميرك قد يكون به منارا

     إذا أوذيت من فوضى الحواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى