سوالف حريم.. سعد وسعيدة

حلوة زحايكة | جبل المكبر – القدس- فلسطين

كتب أحد الأصدقاء عاتبا عليّ لأنني كتبت عن النكد الذي يسبّبه أحد الزّوجين لشريكه، ولم أكتب عن الزّوجين المتحابّين المتّفقين المتفاهمين، وفي الواقع معه حق في ذلك، مع أنّني في هذه المرحلة أكتب عن الظواهر السلبيّة للفت الانتباه اليها لمعالجتها، والتحذير من مخاطرها وما يترتب عليها من عواقب ليست في مصلحة أحد من الزّوجين، ومع أنّ التفاهم والمحبّة بين الزّوجين لا تظهر للعيان كما تظهر المشاكل، وهذا يعني أن مجتمعنا وثقافتنا الشعبية قد يعيب ذلك، وحتى أنّ المثل القائل “ربنا يبارك لسعد بسعيدة” يحمل في ثناياه سخرية، إلا أن هذه الثقافة نفسها تعتبر الزوج الذي يحبّ زوجته ويفهمها وتحبه وتفهمه يعتبر الزّوج”مطيّة لزوجته” ويعتبر الزوجة “مستعبدة” من زوجها. وكأن الخلافات هي القاعدة، والمحبة هي الاستثناء، ومع ذلك فهناك أزواج كثيرون متفاهمون ومتحابون ونغبطهم على ذلك ونتمنى أن يصبحوا ظاهرة يراها الجميع ليكونوا قدوة لغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى