أرتَدِي ظِلّ رَحِيْلِـك

رند رافد حنين | العراق

دَاهَمَنِي الشّوق علىٰ حِينِ غِرَّةٍ
وٱقتَلعَ بَابَ صَبرِي بقوةٍ،
وهاجمَ كلّ أوردتي
بَدأ يَنثرُ بَقَـايَـا صَوتُ فُقدانِك،
بَينَ طيّات ذَاكِرَتِي،
رأيتُ ملامحًا مُشَوّهةً !
و رَمَادُ ذِكرَيَاتٍ قَد حطّها الزّمن فَوقَ رُفَات أجزائي،
بِذلِكَ اليَوم المُهلِك …
أرىٰ تفاصِيلًا أكادُ ألمَحُهَا
كُلّمَا رَنَوتُ الىٰ المَاضِي.
لمْ اقوَ علىٰ نُطقِ ايّ حرفٍ،
هكذا ظَلَلتُ واقفةً
أزَاء الخَرَابُ الذي أحدَثَهُ ضَيمَ وِجدَانِي.
مَاذا لَو أخَذتَنِي مَعَك؟!
نَزفَت جَوَارِحِي..
وليَسَ بِمستَطاعِي وَضعُ صَمّام
لأمنَعَ نَزفَ أجنِحَتِي.
ذكرىٰ رَحِيلك تَرَكَت جُرحًا لا يَندَمِل.
أُرقُدْ حَيث أنت،
وَ حَيثُ رَقَدَت روحِي بِجِوَارِك،
هَكذَا أخذت كلّ شيء يَفُوقُ العَالم جمالًا
و رَحَلت إلىٰ البعيد.
مَا يُطَمئِنُني عَنك إنّــك في مكانٍ آمنٍ،
بعيدًا عَن حَمَاقَات هَذا العَالَم
الّذي بَاتَ مخضّب بالوَيلَات.

سَلامٌ مِن روحِي لِرُوحِك
أينَما حَلّت …
أُرقد بِسَلام.

٣/٨/٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى