أين الجنية؟ .. قصة للاطفال

انتصار عابد بكري

اللوحة للفنان: جون نيوتن هاويت 

في الحفلة الصَّفِّيَّة قدمت الجدة  صَفِيَة لجود والأطفال مكبر الصورةكهدية، ليرى الأشياء الصغيرة حتى الأشياء المخفية ،

ماذا سيرى جود ؟

سيرى بوضوح كل شيء . صورة جديدة وأحجام كبيرة وعديدة.

يوم الإربعاء في حصة الأحياء تجولنا  في الحديقة،

بحثنا عن حشرة .

انحنى عمر عند شجرة،  التف حوله من الأولاد  ستة ، لقد وجد دعسوقة  وأخرى دعسوقة حتى وصل عددها إلى عشرة .

في الحديقة وتحت التينة، رفعت لينا …

ماذا رفعت لينا ؟

رفعت حجر صغير  بمساعدة دينا .

تحته خنفساء سمينة ..

عند البركة المائية زحفت طحلبية .

حاول أحدهم أن يضعها على كرتونة  لكنها أصبحت مثل الحبَّة المدَوَّرة ..

بدا ابراهيم متعجبًا ! ماذا فعلت الطحلبية ؟

عكس المكبر كفّ يده ، شيء يمشي ، ماذا كان يمشي ؟!

ج ر ا ث ي م

اغسل كفيك يا ابراهيم …

في جوقة العيد أحضر مفيد ،

ماذا أحضر مفيد ؟!

مكبر صوت من نوع فريد ، تمامًا مثل البوق.

معلمتي كانت تقول مفيد صوته منخفض لم تستطع سماع  طلبه، منالآن وصاعدًا سيغني بواسطته.

مفيد مبسوط  وجدًا سعيد ، لقد سمع صوته ، وهو يرجع مثل الصدى منبعيد …

أبو رشا ، وجهه كله بَشاشة تبرع للصّفِّ بِشاشة،

واضحة وشفافة.

الشاشة كانت ذكية ،

نعم جدًا ذكية .

وقف مقابلها سليمان واعتقد أنها عادية .

لقد ظهر ظله عملاقًا أو حتى مثل الجنية ..

بدت الأجواء مثل مساء

عكس حقيقة النهار

عندما اختفت الأضواء

أخذت عيوش الدمية خربوش،

وبالدمى صنعنا الحركات .

مع أختفاء الضوء تحول المكان إلى سينما، والدمى إلى عمالقة.

انتشرت الضحكات انتشرت الأصوات

أين الصدى ؟!

أين الجنية ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى