محمد النبي أثنى عليهِ الأهلُ والغُرباءُ

حسن كنعان أبو بلال | شاعر المعلمين العرب

 

وُلِدَ الهدى فاهتزت البطحاءُ

وتَزيّنتْ أرضٌ لهُ وسماءُ

ونماهُ في أُمِّ القرى بيتٌ علتْ

أنسابهُ فتطامنَ العظماءُ

جاءَ ابنُ عبدِ اللهِ مَن وُلِدتْ بهِ

أُمُّ المكارمِ واليدُ البيضاءُ

من آلِ هاشمٍ الأعزّ أتى لنا

نعمَ الوليدُ وشعّتِ الأضواءُ

رضِعَ الفصاحةَ والرُّجولةَ بعدما

نادتهُ عندَ حليمةَ الصَّحراءُ

شبّ الفتى وبدا جميلُ خِصالهِ

فأحبّهُ الأخيار والضّعفاءُ

عَرَفتهُ مكّةُ راعياً ومُتاجراً

يثني عليهِ الأهلُ والغُرباءُ

حتى إذا في الأربعين تنزّلتْ

في الغارِ آياتُ الهدى الغرّاءُ

واختارهُ الله العظيمُ مُبَشِّراً

للعالمين وسارتِ الأنباءُ

نفضَ الدّثارَ وقامَ يسعى جاهداً

برسالةٍ ما همّهُ إعياءُ

وقفَ الجبابرةُ العِظامُ لصدّهِ

خوفاً على جاهٍ فهم أعداءُ

خلّاهُمُ وارتادَ قوماً غيرَهم

يُغرى بهِ الأشرارُ والسّفَهاءُ

للّهِ درّكَ من نبيٍّ عزّهُ

ربُّ العبادِ فلا يُرَدُّ دُعاءُ

ما نالَ منهُ اليُتْمُ بل ما عاقهُ

عن قصدهِ للغايةِ الحَوْجاءُ

ومضى يبلّغُ والرسالةُ همُّهُ

حتى تجلّتْ بالهُدى الظّلماءُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى