سوالف حريم.. دوّر لبنتك قبل ابنك

حلوة زحايكة | القدس – فلسطين

رغم وجود أمثال شعبية تقلل من شأن الأنثى مثل: “همّ البنات للمات” و”دلّل ابنك يغنيك، ودلّل بنتك تخزيك” و”موت وليتك من صفاء نيتك”…الخ، إلا أن هناك مثلا شعبيا راق لي لإيجابيته وهو”دوّر لبنتك قبل ابنك” وهذا يعني أن على المرء أن يهتم بزواج ابنته قبل ابنه، وهو لا يعني بالتأكيد ارغامها على الزواج بمن لا ترضى، وفي الوقت الذي نجد فيه من يرفعون المهور ويرتضون العنوسة لبناتهم جرّاء ذلك، إلا أنه يوجد من يتساهلون مع من يرتضونه زوجا لابنتهم، فلا يطلبون منه شيئا، بل إنّهم يقدّمون لبناتهم ما يرغبنه من مصاغ وأثاث حسب قدراتهم المالية.
وعند “النقوط” ليلة الدخلة يقدمون لابنتهم ما يستطيعونه من ذهب وحتى مبالغ نقدية. وهذه قضية إيجابية يجب الالتفات إليها بعين الرضا والتشجيع، ويجب تعميمها حتى يعمل بها الآخرون. وعلى العامّة أن يدركوا تفاوت القدرات الاقتصادية بين الناس، وليس شرطا أن يقدموا لبناتهم مثل بعضهم البعض، بل كل يقدم حسب قدراته ويكفيه فخرا بذلك مهما كان قليلا. وإن لم يكن قادرا على تقديم شيء فيكفيه فخرا وعزّة وكرامة أنه تساهل في تزويج ابنته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى