فيصل سعيد فارع.. ألق الحضور وأصالة الإبداع

د. أحلام الدميني | اليمن

يمثل الأديب والمثقف أ/ فيصل سعيد فارع أحد الأعلام والهامات اليمنية البارزة والناجحة في إثراء رصيد الوطن من الإنجازات التي شملت الجوانب (الإدارية والاقتصادية والثقافية والمؤسسية والعلمية)، والتي تميز بها باحترافية المخضرم الناضج والمعتدل لمبادئه وقيمه وأخلاقه كمعاصر لعمر بداية ثورة اليمن في الشمال والجنوب والوحدة للنظام الجمهوري مرورا بدوره في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

والذي من خلال تلك المراحل من عمره وقيادته للمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بدأت الثقافة اليمنية بالتوسع والانتشار وإخراج أجمل ما لديها من موروث ثقافي وشعبي معاصر وحديث، منذ أن شارك في تأسيسها إلى اليوم كمنارة للثقافة اليمنية في دعم الكثير من المبدعين والموهبين، في كافة المجالات الأدبية والثقافية والعلمية ..إلخ ماديا ومعنويا.

 وبالتالي فإن مسيرة العطاء والإبداع لهذا المعلم والقدوة الحسنة البارزة، تشكل لجيل الشباب والمثقفين بمختلف فئاتهم العمرية نموذجا مثاليا ومتكامل في جمع رصيده للإنجازات العلمية والعملية التي لن تنسى، والتي نتجت عن دراسة وتجربة زادت من موسوعته المعرفية والثقافية من خلال توليه للعديد من المناصب والقيادات الإدارية داخل وخارج الدولة، وهذا بدوره يدل على مدى تمكنه وقدرته في فهم التطورات والأحداث المختلفة في كافة المجالات التي تقلدها والتي مرت بها اليمن في القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين.

لذلك فإن الأديب والمثقف أ: فيصل سعيد فارع، يمثل إبداع متحرك ومستدام أينما حل وسكن والتي عكسته إصداراته المتعددة والمتنوعة المأخوذة من ثقافة الفطرة للريف اليمني البسيط وثقافة المدنية للمدينة المعروفة بالمخزون الثقافي المتنوع وثقافة العالم المعاصر والحديث المليء بالخبرات والباحثين والدارسين في مختلف التخصصات والمجالات.

 وبالتالي هذه الشخصية تجسد لنا ألق الحضور وأصالة العطاء، والذي نتمنى له دوام الصحة والعافية وطول العمر والمزيد من الإنجازات العلمية والعملية التي تجعل اليمن فخورة بأبنائها المخضرمين والمعاصرين،.

وفي الختام ندعو الجهات ذات الاختصاص والعلاقة سواء في القطاع الرسمي ممثلة بوزارة الثقافة والقطاع الغير رسمي ممثلة بالمؤسسات الثقافية ودور النشرإلى توحيد الجهود والإمكانيات، لجمع وأرشفة كل من له رصيد وبصمة وإنجاز رائع ومتنوع في أي مجال كان خصوصا في المجال الثقافي الذي يمثل تاريخ وحضارة وثقافة كل اليمنيين، وذلك بإقامة بيوت ومكتبات ثقافية بأسمائهم كعمالقة أثروا في دعم وتطوير الوسط الأدبي والثقافي بشكل عام.

 

أحلام الدميني

كلمة الكاتبة في الفعالية الثقافية التي نظمها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – فرع صنعاء- ومنتدى البردوني الثقافي، للأديب المثقف أ/ فيصل سعيد فارع، تحت شعار: (ألق الحضور وأصالة الإبداع)، يوم الخميس 27/2/2020م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى