هنا لنا ما نشاءُ

مازن دويكات | فلسطين

لكِ المجدُ في شهقةِ الوريد ِ

ولكِ الوردُ في رعشةِ البرعم الوليدِ

ولكِ كلّي

لكِ غبارُ المشمش

في جناح اليمام

ونثارُ الجلنار ِ

في ريش  الحمام

ولكِ التّجلي.
لكِ الأول منِ تموزَ

ورفيف أجنحة اسمي الهاربُ إليكِ

من مضارب أهلي
لك منديلَ أمي الغالية

وعطرُ جدائلها

ومشطها الخشبي المنحوتُ من ضلع الدالية.
لكِ كلّ شيء، سواكِ وإلاكِ

فأنتِ لي من صفرِ ميلادكِ حتى آخر المتواليه
ولي كلّ ما ليس لي إلى أن يصير لي

وبكِ وبي، وإليكِ وإليّ مآلهُ أيتها الغالية .
لنا كرّنا في ممرات الحضورِ

وفرّنا على حواجز الغياب

وبينهما ظلّكِ يعانقُ ظلي.
وخلفهما خطانا تلمّلم أوراقَ ذبولها

وأمامهما أقدامنا تؤثّثُ وصولها للنجمةِ العالية.
هنا مستقرنا الوحيدُ

ومجالنا الحيويُّ البعيدُ

سقفٌ ومصطبةٌ في ظلِّ الرمّان والنخلِΠ
وماذا تبقّى لنعلنَ أبديّتنا في الأرض والسماء ِ!

هنا لنا ما نشاءُ

وطنٌ من ذهبٍ وفلِّ
ولنا خارجنا العلوّ

ولنا داخلنا السموّ

ولنا بينهما النموّ

ولنا مواطنةُ الحرية في دم الشهيدْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى