رؤيا

جودي قصي أتاسي

كنت بمحرابي
وإذا بسحابة
كما البريق
عبرت تضاريس
جسدي،
جعلتني في ذهول
جعلت الشروق يدخل بالغروب،
ربآه،
أصابتني سخونة
وأنفاسه الحمراء
أغرقتني في ليونة
شممت عطره
صرت
بمنعطف الحريق.
°°°
كنت بمحرابي
كل شيء بي صامت
صمت الوضوء
أشعل في موقد، القلب
الحطب العتيق،
خيوط، دخان.
تعلو
أشباح ذاك الرماد
علقت بضفائري..
وهرعت أشعل سراجي
سراج التمني
أمسح بكف، قلبي
ظهر مارد القلب
قال: لبيك
هل آتيكِ
باللؤلؤ والعقيق.
أفسد، شعوذتي!!
صار أمامي،
في، دمائي
ومن عيوني
يندلع الحريق!!!
°°°
في وسن البنفسج..
في مرفأي صدرك
صفت زوارقهم
تنتظر الدخول
من…. إلى.
جاءوا من كل فج عميق،
ماظنوا أن قبب السماء
الثامنة
كانت.. لنا
وكنت أسبقهم
أنا..
أحمل نديات الحروف
ومعي كلي وبعضي
وحملت اسماً
على مقاس روحي
خلقاً ورسماً..
يا لأصابعك التي رتقت بين الجروح وقصائدي
لو لم يكن انتهى، زمن الأنبياء
لأشرت بسبابتي
إليك..
وقلت: نبي !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى