يا طائر الأحلام
شِعْر: خالد شوملي
يا طائرَ الْأحْلامِ أيْنَ تَقودُني
وَأنا الضّريرُ
…..
في غُرْفَتي الظّلْماءِ أعْرِفُ مَنْ أنا
هذا سَريري
حَوْلَهُ الْأشْياءُ قُرْبَ يَدي
وَأوْجاعي مُرَتّبَةٌ
وَذاكِرَتي مُهَمّشَةٌ بِدُرْجي
لا يَضيعُ هُنا الْكَلامُ وَلا النُّجومُ
فَلا ظِلالَ لَها لِتَلْتَبِسَ الْأُمورُ
…..
يا طائرَ الْأحْلامِ أيْنَ تَقودُني
وَأنا يُكَبِّلُني السَّريرُ
…..
في غُرْفَتي السّوْداءِ
لا صُوَرٌ مُعَلَّقَةٌ تُثيرُ فُضولَ قارِئِها
وَلا سِنُّ ابْتِساماتٍ لِزِرِّ الْكَهْرباءِ
لِتَقْضَمَ اللّيْلَ الْمُخَيِّمَ
لا نَوافِذَ لي تُنيرُ
…..
يا طائرَ الْأحْلامِ أيْنَ تَقودُني
وَأنا الضّريرُ
…..
يا طائرَ الْأحْلامِ بَعْثِرْ ظُلْمَتي
وَاكْسِرْ جِدارَ الْمَوْتِ
طِرْ بي مِنْ هُنا
هذي يَدي
خُذْني وَحَلِّقْ في الْمَدى
لِأَحُسَّ كَيْفَ الرّيحُ تَهْزِمُ عِبْءَ أحْزاني
وَأَعْلو فَوْقَ غَيْمِ الْخَوْفِ
طِرْ بي وَاقْتَرِبْ مِنْ نَجْمَتي
حتّى تَصُبَّ الضَّوْءَ في لُغَةِ الصّدى
وَانْظُرْ إلى الْقَوْسِ الْمُلَوَّنِ
كَيْفَ يَتْلو في انْحِناءَتِهِ السّلامَ
وَليْ يُشيرُ
…..
يا طائرَ الْأحْلامِ كَيْفَ بَعَثْتَني
وَمَلَأْتَ قَلْبي بَهْجَةً وأنا الضّريرُ