القتل

رضى كنزاوي | المغرب

 

و أنت تقفين أمام أعتاب قبري

لا متسع لضحكتك

في موتي …..

أمضغ الظلام كالتبغ

أستأنس بعواء الوردة الحزينة

الوردة التي تمنت أن تكون حذاء

أن تكون ما يدوس 

لا ما يسحق 

و هنا…

هنا الجحيم نزيف عشوائي 

وهنا الصمت يطفو برتابة كتماسيح

تقضي قيلولتها على ضفاف النيل

والقصيدة الأخيرة التي تشبه 

الثلج …

امرأة غيرك تطعن بؤبؤ عيني بالزجاج.

لا تفكري حتى في الاقتراب

و أغمضي عينيك ، لتصنع رموشك 

قضبانا ، تسجن هذه الدموع السفاحة

الدموع الجاسوسة

التي تتخفى في العشب ..ندى

وفي نهاية الموجة ..رذاذ

وفي رحم الغيمة ..مطر

وفي الرمح …وميض 

لتغتال جمالك ياحبيبتي

إن وجهك مرعى لقطيع من القبل الجائعة 

و كان لا بد أن يوظفوا شرطي مرور في السماء

كي لا تصطدم الكواكب ببعضها 

عندما تراك خارجة من نوافذ قميصك 

عارية كالتراب…

خذي قلبي إقلبيه كجورب

ثم أعطه للطفل الجميل

الذي صادفته

ذات يوم أنا و أنت على مفترق الطرق

أعطه قلبي ليقذف كلاب العصر 

لماذا الحزن يشبه أما تجلس وحيدة

على كرسي حديقة؟ 

لماذا نحن وليس الليمونة أو حبة الأسبيرين

أطلقي يدي ..

لن أعبر الشارع 

حتى أتلفت يمينا و شمالا

أتوسلك ، إنها آخر قصيدة سأكتب

لن أكتب عن الكلب الذي اغتال فراشة

حطت لتستريح على أنفه…

ولا عن الجائع الذي عبأ بطنه بالكلس والحجارة

ضعي اسفنجة بين نهديك كي لا يقرعان

وأنت قادمة إلي …

فتستفيق شهوة القتل في الجماد والمؤمنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى