” إلى أبي الذي لم يمُتْ .. “

علي الثوابي | السعودية

* بعد مرور (17) سنة على وفاة والدي لم ينطفئ حزن فراقه ..

الحزنُ
يقتلني ويصبغُ مُقلتي
لونَ السوادِ بوجْههِ المُتَجَهِّمِ

ويُحِيلُ مملكتيْ وكُلَّ
حواضري
حرفاً كئيباً يسْتَجيرُ بمعدَمِ

يجتاحُنيْ
حُزْنٌ يمزّْقُ قَامتي
و تَنوءُ بالحزنِ الثقيلِ عوالمي

ماكنتُ ياأبتيْ أظنُّ
مَدَائِني
يَقْتَاتُها نابُ الفرَاقِ المؤلمِ

ماكنتُ ياأبتيْ
أظنُّ حَدائقي
تُسْقَى بملحِ مَدامِعيْ والمِأْتَمِ

و رَحِيلُ وَجْهكَ يا أَبِي
وَجَعٌ نَما
فيْ كُلِّ أوردتي يُقِيمُ
ويحْتَمي

أَلَمٌ على أَلَمٍ
و فوقَ دَفَاتري
تَتَسَاقطُ الكَلِماتُ يُمطِرُها دَميْ

ما عُدْتُ
ياوجهَ الزمانِ أرى الضُحى
أو أسْتَفِيقُ لفجْرِهِ المُتَبَسِمِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى