افكّرُ بحروفِ اسمها !
لشاعر القدير رياض ناصر نوري/ سورية
———————–
لوْ أنّ التي بينَ عينيها
مفتاح باب شرودي ،
تلكَ التي يتناوبُ على حراسة ِ صدرها
النهرُ والصحراءُ،
هاوية جمع بذورِ الوردِ ،
وعلبِ التلوينِ الفارغة،
اعْني ..
مرضعة فراخِ القطا..
وعاشقة رائحة زهر الليمون
في طقوسِ جنوني معها!
الحمامةُ البيضاء…
الغابةالخضراء …..
الساعة الرمليّة ..
واعْني أيضا ً..
تلك التي تمشّطُ شَعْر الليل ِ
مرّة بتنهدها ….ومرّة
باقواسِ عينيها
كيْ تُرسلَ الصباح انيقا ً
كما ينبغي ..
نحو نوافذِ روحي،
تماماً ..
ذاتُ الظلّ المكلّلِ بالنور ِ ،
والجميلة ُ …
الجميلة
حدّ هطولِ المطر ِ!
لوْ غادرتْ خمسَ ثوانٍ ذاكرتي
خمس ثوان ٍ ..
كيْ افسّرَ حروف اسمها الخمسة
خمسَ ثوان ٍ فقط
كيْ ارتّبَ لأجلها
جزيرة هذا الكلام !!