ثلاثية البؤس الرابع !
أحمد الكناني| العراق
أَلْمَحُ اللهَ فِي جِبَاهِهِمْ
كُلَّمَا تَدنُو سَبَّابَةُ مُغَفَّلٍ
مِنْ لَهَاةِ فَاهٍ بَنَفْسَجِيِّ الأُمْنِيَاتِ ،
يَفقَأُ بُكَارَةَ الحِبرِ
مُلَطِّخَاً مِنْدِيلَ رُجُولَتِهِ ..
نَصرٌ هَزِيمِيٌّ
لِعُرسٍ يَنتِفُ البُشَارَةَ مِنْ وُجُوهِ الأَرَامِلِ
كَمِلقَطٍ بِيَدِ عَاقِرٍ
سِيقَت لِتَجهِيزِ حَنَّاءِ ضَرَّتِهَا ،،
هَدَآتُ اللَّيلِ استِجَارَةُ بُكْمٍ
بِآلِهَةٍ عَميَاءَ عَنْ ايمَاءاتِنَا
المَدعُوُّونَ يَرَشُقُونَ الصَّنَادِيقَ السَرَابِيَّةَ
غُصَّةُ مِسكِينٍ يَبْتَلِعُ لِسَانَهُ
كُلَّمَا رَدَّدَ سُورَةَ “الإنشراحِ”
فَتُرَاوِدُهُ البَسمَلَةُ عَنْ إِتيَانِهَا
تَرَاتِيلُ أَمَلٍ مَسْلُوبَةُ الخُشُوعِ
بَيْنَ أَنصَافِ العَشرَاتِ المُكَرَّرَةِ ثَلاثَاً
تَرقُدُ مُطمَئِنَّةً بَحَّةُ أَصوَاتِنَا
إِلْمَامُ لُعبَةِ الغُمَّيْضَةِ ،
تَذوِي بِنَا السُّنُونُ
أَسفَلَ كُعُوبِ أَرجُلِ الكَرَاسِي المُتَوَارِثَةَ
بالتَّهدِيدِ !
هَسِيسٌ يَتَسَمَّرُ فِي أَذَانِهِمْ
يَكشُفُ زَيْفَ الصَّلَوَاتِ
وَ يَركُلُ دُعَاءَ البَاعَةِ المُتَجَوِّلِينَ ،
تَتَشَمَّرُ عَنْ كَرْبَلائِيَّةِ آمَالِنَا
هِستِيرِيَا الخِلافَةِ
الهَامِسَةِ في سُرَرِ النَّائِحَاتِ ،
لا وَقْتَ نُهدِيهِ لِلْسَلاطِينِ !
أَفْوَاهُهُمْ قَوَارِضُ مُشَنِّفَةٌ ؛
سَبِيلُنَا
دَعْوَةُ إِلَهٍ لِحَفْلِ اللَّعِقِ التَنَكُّرِيِّ ؟
سَحِيقَةٌ مُدُنُ الجَنَوبِ
يَسْكُنُ سُروَالَهَا
ثَقبٌ أَزَلِيٌّ
يُعَرِّي أَردَافَهَا طَوعَاً
حَتَّى يَستَفِزَّ فِيهَا شَهْوَةُ العَرَابِيدَ
المُستَحْلِمَةَ ،
قَهقَهَاتٌ تَنْسَلِخُ مِنْ عُهرِ الكُؤُوسِ الزَمْهَرِيْرِيَةِ
مَسِيرٌ جَمعِيٌّ
لِثُلَةٍ مِنَ الوَاهِمِينَ
يَتَشَابَكُونَ نَحوَ حَانَاتٍ
مَكْتُوبٌ عَلَى أَبْوَابِهَا ………..
(تَسَاقَطُوا أَورَاقَاً .. فِي خَرِيفِ مَجدِنَا السَّحِيقِ) .