الفرح بييدك
عزيز فهمي | كندا
أزيلي عني رداء الشجن
افتحي نافذة للعصافير المهاجرة
إلى حقلي
اغرسي نسمة قرب نبض قدمي
أجيئك نهرا من تلابيب السحر
علقي الأسئلة على أغصان الشجر
اقضمي قبلتي
كي يسقط الندى
عطرا ومطرا..
يَخْضر قميصي المُقدَّد من أمام
قميصي الممزق من وراء..
فلا شاهد لي غيركِ
وهذا الجسد
لا شاهد لكِ غيري
في هذا البلد
لا رؤيا لي
إلا ما تراه عيناك على خدودي
من نبت الوجد
لا رؤيا لكِ
إلا ما تراه كلماتي على شفتيك
من دهشة البوح
فاصرخي بهيْتَ لي
وهيْتَ لك
حتى تسمعك قوافل الشوق
في دلو أفقي
في غنج الشفق
وانثري تَمايُلَ السنابل
على وسائد من الأمل
على نمارق من القُبَل
أزيلي سواد القصائد في الليالي الطوال
برقة همس في ثنايا الفؤاد
باستعارات حالمة كرقصة الشموع
كنشوة الوتر بالنغم
افرشي للآهات التى تتلوى
افرشي صدور المعاني
رجفة الرجاء
وهللي للفجر الذي يقدم من لوعتي
مناديا ينادي
بسمة الشمس على محياك
في صلاة المَحْو
في أذان البوح
افتحي ذراعيك لظلي
الذي فارقني ليتبعك
سأهدي إليك
كلامي وصمتي
أهدي إليك هذا الأنا
الذي بدونك لا أنا له
أزيلي عن فرحتي
هذا الشجن…
يا عاشقة التفاح
يا عاشقة السهر…
وتعالي نحصي النجوم
في كأسينا
نُسائل خطوط كفينا
نزوج بصماتي ببصامتك
حتى يَثْمل أمامنا حبورا
كأس القدر
أزيلي هذا الشجن.