العبيد
د. سمير شحادة | فلسطين
وإنّي أراهمْ
على رأسِ خازوقهمْ
يجلسونْ
يتحدثونْ
يتسامرونْ
يُفتونَ في أمرِنا وفي أمرِ الوطنْ
يتساءلونَ كيفَ كنَّا وكيفَ كانَ من زمنْ؟
وكيفَ نحنُ الآنَ؟
وفي المستقبل القريبِ
والبعيدِ
كيفَ يكونْ؟
فإذا ما تحرَّكوا
وغرَّبوا وشرَّقوا
دخل الخازوق أكثرْ
ثمَّ أكثر ثمَّ أكثرْ
ابتهجوا
وصاروا يضحكونْ ويضحكون
(قال الراوي
ما زالوا من سبعين عامْ
ويزيدْ
على حالهمْ
يستأنسونَ بالخازوقِ
ويضحكونْ
ويهتفونْ
عاشَ الوطنْ
ويشحنوننا بالقهرِ والجنون)