الوحدة الوحيدة
عبد الحميد القائد / البحرين
يغادره النعاسُ ورهافةُ الليل
وحيدًا سرقوا جناحيه
أطعموها للطيور التائهة تحت السديم
ولّت الحبيبةُ الأدبار
خارجةً من عمقِ الرواية
أوراقها تتطايرُ الآن مولية حروفها نحو اليم
لتهشم الفناجينَ المتبقّيةِ
في المقهى المغلق النائي عن القلب
ما عاد فنجانُ القهوةِ
يزرع فيه غير حنين الغرباء
الغواني ما عادت تتقن الأغاني
لا تكتم السر دقائق أو ثواني
فانزع عنك قميصك البنفسجي
الملطخ بعشقك السري المجنون
امسح عنه أغبرة القبلات المنسية
او قليلًا من الرغبات
المفقودة في الخجل الغبي
وهي تمخرُ طريقها نحو الماء
الوحدةُ وحيدةٌ
وما عاد فيما تبقّى من الطريقِ أمانٍ أو أماني