سأخلع الطَّرِيق
سميحة فايز أبو صالح | الجولان السوري
سأخلع الطَّرِيق
مِن آه الْحِلْم
و أرتدي الرَّحِيل
أَمْضِي مِنْكِ
أنتعل الرِّيح عُبَابِة
أَغِيب لتحضريني
أغيب
لتعودي بِي عَلَى غَيْمة
بحجب الْقَمَر
أكيدغيابكِ
وَأَكِيد حُضُورِي
بَيْنِي وَبَيْنَكِ
عَيْن الرَّصِيف
أحجرُ الغيمة بِمَطَر النُّصُوص؟
قَطْرَة غَمَام
جِئْتُ إلَيْكِ بِكُلِّيّ
رَجَعَتُ إلَيّ دونكِ
وَبَيْن كُلِّيٌّ وَأَنْتِ
سَرَابٌ
وَأَنَا اللَّا شَيْءٌ بَيْنَكُمَا
أعيدي لِي ظِلِّي
سأنزع الْأَمْكِنَة
خَارِج الْمَسَافَة
أَلَمْلَم الْغُيَّاب
أطَّرَد بريقك
خَارِج الْحِلْم
تَأْتِيَنِي وَمْضَة
تسقطين سَهْوًا
بِهَامِش الْحَرْف
فَكَرِة
تُؤَوَّل لِلتَّأْوِيل
مَجَازٌ
لقَبْلَه النَّار
لَا أَنَا غِيَاب وَلَا أَنْتِ حُضُور
فُقِدَت ذَاتِيٌّ بِك
وآتيتك نِصْف ظِلّ
أَنَا اللاوعي
أسْلَخ عَنِّي جِلْد القَصِيدَة
أَنْت اللَّازِمَان وَاللَّا مَكَان
يطوي الْغياب مَسَافَتها
مهجورهً منكِ