أوقدَ ثلجُك حطبَ ناري
سميحة فايز مي أبو صالح | الجولان السوري
في الأمس
العتيق
كان يغتسل ثوبك
خد حضوري
غَدَت
ثكلى الغيمة
أرتشفها دفقا
بمنتصف جنوني،
وداعا
أيها الحاضر الغائب
يا سيد الغياب
أوقدَ ثلجك
حطب ناري
موقدةُ فينيق،
أتلحف كانونها
يقينٌ
بصقيع جمرك
انتفضي
جفن الرماد
بشفاه ألمعنى
عنقاء أوردتي،
يا سيد الثلج
يركن بصدري غمامك
ينوء أجاجه
صاهل أواره
ظمأى برجاء اللحظة
يهفو وزره الحنين
كلي عاصفة تزحف
بتراتيل النار
كليمة
أيها الرحيل الثرثار
تأتي بحة بوح
حوافر صقيعك
تزقّ بالغياب
متثاقلة رمش
الأمنية
بلسم مهب دخانك
عسيمه(قدم)
يعبرني بصدر البوح
يا طريق العشق خذ قبلتك
بكف الوعد
واحرق مسافتي
مناجلك
بآااه اجتثاثي
سنبلة لا صرخة لها
وصدري اغتراب
خلف أوصاد القيد
أسال الغموض
أبلل السؤال نفقهُ
بكوب عطش
لأغسل الجواب
بأرخبيل الآيات
تشهقني الحروف
عثة خلف فكرة
رافلة
برئة الاختناق،
أرضع نهد الضباب
بصومعة الأديم
تنهيده تتطوقس
بضمة الأفق
تلوكني الجهات
قشة
لعفاريت العطش
بتلويحة عالقة
تشي شروقي
أيها الظل
بسنابك الزحمة
شاهق صرير نبضك
خرير أسرابك شيطان
يرشق ماء الحرف
بمتلازمة
لغابة أقدامها خيبة
نهر
سواريه غرق
أماط
أشباح المرايا
وطني حضن
لم يتدفق عشبه
لأشرق أنا
فراشة أحلق
وبي غيمة
تلاحق مطر القصيدة