طوفان كورونا.. فُرصةُ الوقتِ الإضافيِّ

د. عمر هزاع | شاعر سوري مقيم في الدوحة

ها هُوَ الطُّوفانُ (كُورُونا)..

يُدَوي كَقذيفةْ..

يأكلُ الأخضرَ واليابسَ..

إلَّا مَن؛ إِلى الحَجرِ؛ سَيَأوي..

بِأياديهِ النظيفةْ..

فاستَعِدُّوا أيُّها القادةُ..

إنَّ الكوكبَ؛ الآنَ على فُوهَةِ تَنُّورٍ..

وأَيديكُم تَشِي بِالدمِ..

والنقمةُ؛ لا بُدَّ؛ عنيفةْ..

نحنُ أشهادٌ؛ على الضِّفَّةِ؛ نَرنُو..

والمَدى يَقطُرُ مَوتًا..

والنهاياتُ مُخيفةْ..

يجرُفُ الموجُ شظايا العُمرِ..

والمَهدَ..

إلى التابُوتِ..

في دُوَّامةٍ كُبرى كَثيفةْ..

بينما نَنظُرُ..

تُهوِي؛ في فَمِ الموجِ؛ الرَّواسي..

تخبِطُ الأرضَ (المَنايا خَبطَ عَشواءَ) كَفيفةْ..

ثُمَّ..

يَمتَدُّ ظَلامٌ حالِكٌ..

نرقُبُ فيهِ الفَجرَ..

والفَجرُ كَسُولٌ..

– أيُّها الفَجرُ..

أَغِثْنا..

فَجِّرِ الظُّلمَةَ..

يا بنَ الْــ..

يَهتِفُ الكُلُّ؛ وَرائي:

– فَجِّرِ الظُّلمَةَ..

يا بنَ الْـــ..

قَد طَغى الماءُ..

وكادَتْ تَبلُغُ السقفَ السَّقيفةْ..

فَيَرُدُّ الماءُ:

– مَهلًا..

لَم يَزَلْ فِيكُم جَراثِيمُ وَجِيفةْ..

ويَثُورُ الأسودُ الفَتَّاكُ حتَّى تُوشِكَ اللعنَةُ تَبدو؛ في مَعانِينا؛ أَلِيفةْ..

ثُمَّ..

يأتي الصُّبحُ..

والريحُ لَطيفةْ..

فالبِداياتُ؛ كَما كُلِّ البِداياتِ؛ شَفيفةْ..

عِندَهااا..

نَهتِفُ؛ وَالدَّمعُ أَناشِيدُ أَسيفةْ:

– وَأَخيـــــــــــــــــــــ..ــرًا!

أيُّها الصُّبحُ المُثيرُ المُدهِشُ الخَلَّابُ!

بَيَّضتَ الصَّحيفةْ!

وَأَخيـــــــــــــــــــــ..ــرًا!

عُدتَنا!

يا بنَ الـــــــــــــــــــ..ـــشَّريفةْ!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى