بَغدادُ مثلُ الثلجِ قلبُكِ أبيَضُ
مصطفى مراد | مصر
بَغدادُ مثلُ الثلجِ قلبُكِ أبيَضُ
وَعلى خُدُودِكِ مِن نثارِهِ يَنبضُ
////
ذَاكَ العَمارُ وأنَّ تعريفاتِهِ
هِي ثورةٌ قامت على مَن قَوَّضوا
////
وَجهَ الصُرُوحِ، وما علاها شَائِبٌ
بَاقٍ كأهلِكِ قائمٌ ويُفوَّضُ
////
فَالثائرونَ حيالَها وبحضنِها
يَا أُمَّهُم وأمانَهُم هل أعرَضوا؟
////
أم أنَّهُ اليأسُ المُخيّمُ فوقَها
وَعلى وجوهِ القومِ طوعاً يُفرَضُ !
////
وَتلوكُهُ الافواهُ زقوماً ولا
تُسقى سوى ماءِ الحميمِ ويمحَضُ
////
مَا زلتُ احملُ بين احداقي لها
عِشقاً بليغاً والمشاهِدُ تُعرَضُ
////
بَيني وبينَكِ ، يا حبيبةَ خاطري
وَمكبلاً قلبي وعينُكِ تجهَضُ
///
دَامي الدموعِ، وزفرَةُ الجمرِ
التي سَكَنت بأنفاسِ اليقينِ وتدحَضُ
////
كَفَّ الدخيلِ، وصوتُهم دوى على
رَطنِ المحاكي والخيانَةُ تُرفَضُ
////
أعداؤها ، ومن المغولِ إلى هنا
زمناً يحملُ آخراً ما عوّضوا
////
أدوارَهُم، لنئنَ تحت حرابِهم أو
صَهرِهِم في العامريةِ حرَّضوا
////
حرقَ، المئاتِ بلحظةٍ ما فَرَّقت
بَينَ الجميعِ وما عساها تُنقَضُ
////
عَهدٌ تُرسِّخُهُ الضمائِرُ دائماً
قَد أقرضوكِ فباركي ما أقرَضُوا