وردة قصيدة
صفاء شاكر سوريا
تأخرت النحلة عن موعدها
بينما العسل كان مستساغا في انفاس الوجع
بقيت الوردة بعطرها تتحمل تشظي المرايا، أثقلتها المنايا وجثت على أشواكها الأقدار
أبعد ناظره إلى ذاكرة مظلمة، فأمطرت تفاحة شرابها، فعطش الوتين حتى أثار ضجيج الشفاه،
دعته من غيهب الذاكرة ليرتشف القهوة..
لطالما أسالت لعابه قصيدة ملتفة بغبار الخوف …
كان وزنها لايحطم قياس مسطرة،
لكن طعم الجوع يؤدب الغياب…
فلولا جنون الرياح لهلكت الميثاء…
انصهرت القوافي فصمتت كالرفوف…
بقي منتظرا انسجام اللحن مع تشعب الأوتار…
لعل لحنا راقصا يزيل ضباب لفافة التبغ
اللتي عبقت بنبض الادوات…
ليظل في خصر الدجى ويضل في أضلع الحكاية..،