تـعـويذة الـعـشق ٢
سميرة الزغدودي | فتــاة القيـــروان – تونس
سُـبْـحانَ مَــنْ جَـعـلَ الأحْـدَاقَ كـالرُّسُلِ
إنّ الـجَـمَـالَ مـــنَ الآيـــاتِ فــي الـمُـقَلِ
ΠΠΠ
الـحُسنُ فـي نَـظرةٍ كـالوحيِ مـن حَـدَقٍ
وآيــــةُ اللهِ فــــي الـعَـيـنـينِ لـــم تَـــزَلِ
ΠΠΠ
ووامِـضُ الـطّرفِ زادَ الـسِّحرَ في هُدُبٍ
فـأشـرقتْ مِـنـهُمَا شَـمـسٌ عـلـى طَـلَـلي
ΠΠΠ
إذ كــلُّ لَـحـظٍ بِـمـرأى الـحِـبِّ مُـكْـتَحِلٌ
والــتّـوقُ بَـعـثـرَ أهــلَ الـعـشقِ بِـالـسُّبُلِ
ΠΠΠ
كــيـفَ الــوِصَـالُ وهــذا الـبـعد يـقـتُلُني
الـشّـهدُ عَــذبٌ ولايـغـني عــنِ الـعَـسلِ؟
ΠΠΠ
تَـغَـلغَلَ الـحُـبُّ فــي قـلـبي عـلى عَـجَلٍ
تـغـلـغُلَ الــمـاءِ بــيـن الـصّـخرِ والـجَـبَلِ
ΠΠΠ
كـــم تـعـتـريني طُـيـوفٌ هـمـسُهَا غَــزلٌ
عــنـد انـغـماسي بـأمـواجٍ مــنَ الـغـزلِ؟
ΠΠΠ
لــكــنّ فــرحــةَ هــــذا الــقـلـبِ تـكـتُـبُـها
صِـــلاتُ عــيـدٍ شَـــدَتْ أفـراحُـهَا أمَـلـي
ΠΠΠ
هَـذا الـهوى فـي شَـغافِ الـقلبِ مَـسكنُهُ
سُـكنى الـطّيورِ عـلى غُـصنٍ منَ الوَجَلِ
ΠΠΠ
الــثّـغـرُ مُـرتـجـفٌ و الـهـمـسُ يُـطـرِبـنُي
والـوردُ فـي حُـمرةِ الـخدّينِ مـن خَـجَلِ
ΠΠΠ
عـيـنـايَ قـــد بَـكَـتَـا شـوقـاً ومــا شـكَـتَا
والــدّمــعُ يـهـمـي بـأنـهـارٍ مـــن الـظُّـلَـلِ
ΠΠΠ
يـهمي الـهوى صَـيِّبَاً فـي خافقي ودَمي
لــولا الـسّـما مـاهـمى نــوءٌ عـلـى مُـقلي
ΠΠΠ
أعْيَتْ خمورُ الجوى جوفَ الحَشَا سَكَراً
كـــؤوسُ أوردتـــي مِـــنْ عَــاشِـقٍ ثَـمِـلِ
ΠΠΠ
إنّـــي كـتـبـتُكَ أشــعـاراً عــلـى شَـفـتـي
حــريـرُ قـافـيـتي مـــن أجــمـلِ الـحُـلَـلِ
ΠΠΠ
خُـذنـي إلـيـكَ مَـصـابيحي تَـضِجُّ هَـوىً
أحــيـاكَ عُــمْـرَاً عــلـى سَـاعَـاتِـه أَجَلـي
