ألملم الشعر مـــن أوجاع من رحلوا

 

منصر السلامي | اليمن

أضحى  فؤادي  جريحًا في  الهوى  أضحى

وزاد  بــي  البــعــد  ممـن   شفــني  جُرحا

اللهــفة   الآن   حــــــرب   تستبيح  دمــــي

والشــوق   كالــنار  يدمي   خــافقي   لفحــا

كتــائه   الليل  فــي   الصــحراء   ليس  له

ســـوى  المتاهــــات   حتــى  يبلغ  الصبحا

ألملم  الشـــعر  مـــن  أوجــاع  مــن رحلوا

و أسكـــب  الحــبــر  مـن  قنينة  الجـــرحى

فكــــم   كتبت   الهــوى   شعــرًا  و أغــنية

بلهجـــة   الشــاعر  الشعبي   وبالفصـــحى

كعــرش  بلقيـــس   جئــت   اليوم   مختلفا

مـــذ  نكّروني  ومـــذ  بي مرّدوا الصــرحا

لم  يبـــق  إلا  أنـــــــــين   المتعبيــن  على

هـــذي  المسافات  والعشاق  ( والضبْحى )

أكانت  الحــــــرب  ذنــبي   حينما   اندلعت

و هـــــل  بأسبـــاب  حبي  صادروا  القمحا

بعــض  الحــكايات  خلـــف  التــيه  تؤلمني

عجـــزت  عنهــا ولـــم أسطع لهــا  شرحــا

فكيف  تاهت  معاني  الـــدان  مــــن وتري

وبــــح  صــــوتي  علــى  بــاب الهوى بحا

أكلمـا  شئــتُ   تضــميد  الجـــراح  رمـــت

علـــى   جــــروحي  بكــف  للجـــفا  ملــحا

لا  بـــارك  الله  فــي  وقـــتٍ  تغــيب بــــه

ويــا هـــوى  البــعد لا أهــــلًا ولا مـــرحى

تقــرّحت  في   الهوى  مــــن  بعدها  رئتي

وزاد بـــي التــــيه  مـن  إعراضها قــــرحا

متــى  علــى  ضلعـــها  يحــتك بــي قفصي

ويقـــــدح  الحـــــك  ضلــعي  حينها  قدحــا

في  القلب  ندبة   فقدٍ  لن  تضــــــــيع  ولن

تغيب  من  كل  أضلاعـــي  ولن  تُمـــــحى

ففي   بلادي  يمـــــــــوت  العاشقون   أسىً

و يُذبح  الحـــــــب  فيها  و الهوى  ذبـــــحا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى